محمد صلاح (رأس الخيمة)
تشهد أسواق الأسماك المحلية خلال الفترة الحالية ارتفاعاً في أسعار الأسماك، وقالت جمعية الصيادين في رأس الخيمة إن ارتفاع الأسعار بسبب تراجع الصيد في مختلف الموانئ بعد ارتفاع درجات الحرارة وهجرة الأسماك إلى أعماق البحر.
وقال حميد الزعابي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين في رأس الخيمة إن هذه الفترة من كل عام تشهد تراجعاً في كمية الصيد كونها تمثل فترة الذروة بالنسبة لهجرة الأسماك، لافتاً إلى أن الكثيرين من الصيادين يبتعدون عن البحر سواء لدواعي السفر أو بسبب تكلفة الصيد العالية في مثل هذه الأجواء، إلى جانب وقف الصيد بالشباك حتى 15 أكتوبر.
وارتفعت أسعار الأسماك في السوق أمس بنسب تراوحت بين 25- 20% لمعظم الأنواع حيث تراوح سعر القباب بين 60- 80 درهماً للسمكة المتوسطة والصافي 50 درهماً للمحلي، كما ارتفعت أسعار الشعري إلى 30 درهماً والهامور إلى 160 درهماً لحجم 7 كيلوجرامات.
من ناحيتهم أكد عدد من التجار أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هو قلة المعروض في الوقت الحالي بسبب سفر الكثير من الصيادين وعزوف الآخرين عن البحر بسبب الحرارة الشديدة.
وقال ناصر محمد، تاجر في سوق رأس الخيمة إن السوق يشهد في مثل هذا الوقت من العام، تراجعاً في المعروض وكذلك في حجم الطلب، لافتاً إلى أن بعض التجار يلجؤون إلى الاستيراد من خارج الإمارة لتعويض هذا التراجع في الصيد.
وأضاف: مستوى الأسعار حالياً لا يمكن مقارنته بباقي فترات العام نظراً لعودة الصيد لطبيعته في هذه الفترات، وتوافر جميع الأنواع وبكميات كافية للأسواق.
من ناحيته طالب سعيد محمد من منطقة شمل بضرورة تدخل الجهات الرقابية لمنع ارتفاع أسعار الأسماك بهذه النسب الكبيرة والتي تصل لـ100% في بعض الأنواع مثل الصافي والهامور وغيرهما.
وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك آلية تحكم عمل أسواق الأسماك أسوة بالقوانين والقرارات الصادرة بشأن اللحوم والدواجن وغيرها، لافتاً إلى أن هناك تبايناً بين التجار يصل إلى 20% في بعض الأنواع، فيما تقل نسبة التباين بالنسبة للأسماك المستوردة من خارج الإمارة بسبب رغبة التجار في التخلص منها.