مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

حدد مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية، نهاية أغسطس الجاري موعداً أخيراً لاستقبال طلبات المواهب الفنية المحلية والدولية الجديدة للمشاركة في الدورة التي تقام في قرية الجزيرة الحمراء، في الأول من فبراير حتى نهاية مارس المقبل.
ويطل المهرجان 2020 حسب القائمين عليه، بموضوعه الجديد الذي يتمحور حول المجتمعات المتصلة، والمبنية على المساحات والسمات المشتركة، والمجتمعات التي تمتاز بالأصالة والتواصل الحقيقي، وماذا تعنيه كلمة المجتمع في عالم متزايد العولمة، حيث يسعى إلى استكشاف العديد من الطرق التي يبني بها الأشخاص العلاقات مع الآخرين، والبيئات المحيطة بهم، والعالم الطبيعي.
وأشار المشرفون على المهرجان إلى أن الفعاليات ستستند في مضمونها إلى استخدام الفن، بكل أنواعه، لإحياء العديد من الأساليب العميقة التي نواجهها في المجتمع والقوة الجماعية التي يتمتعون بها لتشكيل زوايانا الصغيرة في العالم، والتي تتناول مواضيع المجتمعات المتصلة في أربع فئات فنية: «الفن الرقمي، النحت، الأفلام، الطلبة»، مفصلين أن الفن الرقمي يتضمن اللوحات، والصور الفوتوغرافية، والرسومات، والوسائط المختلطة الأخرى ثنائية الأبعاد إذا تم تقديم المدخلات كصورة عالية الدقة، والالتزام بالمتطلبات المحددة.
وأوضحوا أن مهرجان الفنون البصرية تم تأسيسه لتحقيق التقارب بين أفراد المجتمع وللاحتفال بالفن، وابتكار فرص للتبادل الثقافي ودعم القطاعات الإبداعية والفنية في الإمارة وبلا شك عرض أعمال الفنانين المحليين والدوليين، مشيراً إلى أن مؤسسة الشيخ سعود لبحوث السياسة تسعى من خلال المهرجان إلى دعم وتطوير الفن بجميع أشكاله، سواء الأفلام أو التصوير والرسم والتصميم بأنواعه وفن النحت، وغيرها من الفنون.
وسيتم تقديم الجوائز للحاصلين على المركز الأول والثاني في جميع الفئات الأربعة (ثماني جوائز)، ويشمل المهرجان معارض فنية واسعة النطاق للفنون البصرية والنحت في قرية الجزيرة القديمة وعروض للأفلام في الهواء الطلق، وورش عمل فنية مجتمعية، وبرامج تعليمية مدرسية.
ومهرجان العام الماضي تميز بتقديم أكثر من 110 أعمال فنية بحضور 70 فناناً من داخل الدولة وخارجها، من مختلف الفئات الفنية، سواء كانوا تشكيلين أو مخرجي الأفلام، أو المصورين، للاحتفال بالفنون والثقافة في الإمارات واستقطاب أنظار ذواقة الفن.