أدى رئيس موريتانيا المنتخب محمد ولد الغزواني، ظهر اليوم الخميس، اليمين الدستورية رئيساً جديداً للبلاد لمدة خمس سنوات في أول تناوب سلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين.

وتم أداء اليمين في حفل أقيم بقصر المؤتمرات الجديد "المرابطون" في ضاحية نواكشوط الشمالية أمام أعضاء المجلس الدستوري، وبحضور مكتب الجمعية الوطنية.

ويعتبر ولد الغزواني عاشر رئيس لموريتانيا منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.

وأعلن رئيس المجلس الدستوري جالو مامادو باتيا تولي ولد الغزواني رئاسة البلاد. كما قلده وسام العلم إيذاناً بتنصيبه في منصب الرئيس خلفاً للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز الذي تولى الرئاسة لفترتين.

اقرأ أيضاً... ولد الشيخ الغزواني يعلن فوزه بانتخابات الرئاسة في موريتانيا

وأدى ولد الغزواني (62 عاماً) اليمين قائلاً "أقسم بالله العلي العظيم أن أؤدي وظائفي بإخلاص وعلى الوجه الأكمل، وأن أزاولها مع مراعاة احترام الدستور وقوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأن أسهر على مصلحة الشعب الموريتاني وأن أحافظ على استقلال البلاد وسيادتها وعلى وحدة الوطن وحوزته الترابية".

ووعد، إثر ذلك في كلمة للشعب، بأن يكون "رئيس جميع" الموريتانيين. وذكر بأن أمن البلاد يشكل أولويته واعداً "بتعزيز قدرات الجيش" وتعهد بمكافحة الفوارق الاجتماعية من خلال "برامج تنموية تستهدف" الفئات المهمشة من المجتمع.

حضر احتفال التنصيب نحو خمسة آلاف مدعو بينهم 11 رئيس دولة أفريقية ضمنهم رؤساء السنغال ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.

جرت الانتخابات الرئاسية يوم 22 يونيو الماضي. وتنافس فيها ستت مرسحين. وفاز فيها من الشوط الأول محمد ولد الغزواني، وهو وزير جنرال متقاعد في الجيش وتولى وزارة الدفاع وقيادة الأركان، بـ52 بالمئة من الأصوات.

وشهدت موريتانيا عدة انقلابات عسكرية بين 1978 و2008.