دبي(الاتحاد)
أوصت الفعالية التي نظمتها جمعية الإمارات لحقوق الإنسان تحت عنوان «جرائم الاتجار بالبشر... واقع وتحديات» بأهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في مجال محاربة الجريمة، لاسيما ما يتعلق منها ببرامج التثقيف والتوعية المجتمعية، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات محلية وربطها إلكترونياً مع مختلف الجهات المعنية بالدولة للوصول إلى معالجات فاعلة للضحايا، كما أوصت بضرورة توفير رابط إلكتروني لجميع الشركاء والمختصين في مجال محاربة الاتجار بالبشر، للاعتماد عليه في رصد وتوحيد إجراءات مختلف أشكال وصور الاتجار بالبشر وسهولة الوصول للضحايا وكذلك للمسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة، كما قدمت العديد من التوصيات المتعلقة بتقليل فترة التقاضي في قضايا الاتجار بالبشر، وضرورة تعزيز المحتوى الإعلامي المتعلق بالتوعية بهذه الجريمة وتعزيز دور الأسرة والمجتمع في التوعية بجرائم الاتجار بالبشر، ونشر التوعية بالمؤسسات التعليمية وتدريب الكوادر المؤهلة لمكافحة مختلف أشكال الاتجار بالبشر.
ونظمت الجمعية الفعالية بالتعاون مع جمعية سواعد الخير وعدد من المؤسسات الوطنية المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر وتوفير الرعاية والعناية بالضحايا بالدولة، تزامناً مع دعوة الأمم المتحدة لإحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر الذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام.
وتناولت الفعالية مختلف الجوانب المتعلقة بهذه الجريمة، في ظل الدعوة التي أطلقتها الأمم المتحدة كشعار لهذا العام «اتصل بحكومتك للعمل على القضاء على الاتجار بالبشر»، والذي حرصت من خلاله الأمم المتحدة على تعزيز التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني ومختلف فئات المجتمع، لتوحيد وتعزيز الجهود المشتركة في محاربة هذه الجريمة والقضاء عليها.
وقد ركزت الفعالية على إبراز جهود الدولة بمجال مكافحة الاتجار بالبشر، والتعريف بالعديد من البرامج والمشاريع والمبادرة التي تقوم بها الدولة للقضاء على هذه الجريمة بشكل كامل بالدولة، من خلال العمل الدؤوب الذي تقوم به «اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر»، وإبراز جهودها المعنية بمحاربة جميع صور الاستغلال المرتبطة بقضايا الاتجار بالبشر.
وأكدت وداد بوحميد، نائب رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، التزام جمعية الإمارات لحقوق الإنسان بمحاربة هذه الظاهرة وحرصها على إبراز وتعزيز جهود الدولة المعنية بمحاربة الاتجار بالبشر، كما شاركت في الفعالية جمعية سواعد الخير التي أكدت على أهمية هذه الفعالية وضرورة إبراز جهود الدولة في هذا المجال وتعزيز ثقافة المجتمع بها.