منى الحمودي (أبوظبي)

تلقت جائزة أبوظبي أكثر من 250 ألف ترشيح من 135 جنسية للفوز بها منذ انطلاقتها في العام 2005، بحسب عيسى السبوسي، عضو اللجنة المنظمة للجائزة.
وأشار السبوسي إلى أن الجائزة بدأت تلقي الترشيحات اعتباراً من مايو الماضي، وحتى آخر ديسمبر المقبل، لافتاً إلى أنه لا يوجد عدد معين للمكرمين في الجائزة، والذين تراوح عددهم في الدورات السابقة ما بين 7 و 10.
وقال: إن الجائزة كرمت منذ انطلاقتها 80 شخصية تركت أثراً إيجابياً على مجتمع الإمارة، حيث تم منح «وسام أبوظبي» الذي يمثل أرفع تكريم مدني للشخصيات التي كانت لها أيضاً إسهامات عادت بالنفع على الإمارة في مختلف المجالات.
وقال عيسى السبوسي، عضو اللجنة المنظمة للجائزة: «يعتبر التكريم بالجائزة احتفاءً وعرفاناً وتقديراً لنماذج مضيئة من أفراد المجتمع ممن ساهموا بالخير والأعمال الجليلة، وامتدت أياديهم للغير بلا مقابل».
وأضاف: «التكريم بجائزة أبوظبي يشكل منصة لمشاركة المكرمين قصصهم ومبادراتهم، الأمر الذي يؤدي إلى تشجيع وإلهام غيرهم من أعضاء المجتمع لتقديم مبادرات خيّرة خاصة بهم وتفعيل الخير في المجتمع. ويتم دعوتهم إلى حفل التكريم الذي يكون مخصصاً للمكرمين وأفراد أسرهم والقيادات الحكومية».
وتابع: «إن الجائزة تعتبر رداً للجميل، وذلك من خلال ترشيح الأشخاص المستحقين لذلك في عملية ترشيح بسيطة لا تستغرق سوى دقائق معينة».
ولفت إلى أنه ليس هناك فئات لجائزة أبوظبي، حيث يمكن ترشيح أي شخص قدم إسهامات ملموسة في بناء وتعزيز البنية الاجتماعية بالإمارة، بغض النظر عن السن أو الجنسية، أو مكان الإقامة.
وقال: في الدورات السابقة للجائزة، حصل المكرمون على الجائزة لأعمالهم الخيّرة في قطاعات، مثل الصحة والتعليم والبيئة والأعمال التطوعية، وغيرها.
وفيما يتعلق بعملية التحكيم وكيفية اختيار المكرمين، أوضح السبوسي أنه وبهدف المحافظة على نزاهة وقيمة الجائزة والحائزين عليها، يتم اختيار المكرمين بعد القيام بإجراءات عدة تبدأ بعملية جمع كافة نماذج المرشحين في المقر المركزي للترشيحات، حيث تجمع أسماء المرشحين والأعمال التي قاموا بها في قائمة واحدة، والتي تتم بعناية ودقة، ويتم اعتبار الترشيحات المتكررة لشخص واحد على أنها ترشيح واحد، حيث إن عملية التقييم مبنية على جدارة أعمال المرشَّح وليس على عدد الترشيحات التي يتلقاها، ومن ثم تليها عملية التأكد من صحة ودقة المعلومات ومصداقيتها حيث يتم إصدار قائمة قصيرة للمرشحين الذين طبقوا معايير الجائزة قبل قيام لجنة التقييم بإجراء عمليات التدقيق، وإصدار تقرير مفصل عن كل مرشح للجائزة.
وفي المرحلة الأخيرة، تعمل اللجنة العليا للتقييم وتضم كبار الشخصيات ومسؤولين حكوميين وقيادات من مختلف القطاعات، بإجراء المزيد من التدقيق في القائمة القصيرة للمرشحين، وإصدار النتيجة النهائية بأسماء المكرمين.
وبين السبوسي أن جائزة أبوظبي تتيح الفرصة أمام أفراد المجتمع كافة من مواطنين ومقيمين لرد الجميل إلى مجتمعاتهم، وهو ما يقع في صميم أهداف وتطلعات الجائزة. ويمكن كل فرد من ترشيح أكبر عدد من الأشخاص، إلا أنهم يحتاجون لاستخدام استمارة ترشيح مختلفة لكل مرشّح، علماً أنه لا يمكن للفرد أن يقوم بترشيح نفسه.
وحول الحملات الدعائية الحالية، والمبادرات المستقبلية التي تقوم بها اللجنة من أجل الوصول لأكبر عدد من شرائح المجتمع لدعوتهم للترشيح، أفاد السبوسي بأن لجنة تنظيم جائزة أبوظبي تقوم بعدة مبادرات وحملات ترويجية للجائزة خلال 2019 للوصول لأكبر عدد من شرائح المجتمع ودعوتهم للترشيح، حيث تتضمن الوسائل مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والإعلام المكتوب، مثل الصحف والمجلات وغيرها بالإضافة إلى الإعلام المرئي والمسموع، كما تركز الجائزة في دورتها لهذا العام على تنظيم مبادرات مجتمعية تهدف لإشراك أفراد المجتمع وتشجيعهم على عمل الخير، بالإضافة إلى استقبال الترشيحات منهم.
وأكد أن باب الترشيح للجائزة ما زال مفتوحاً أمام جميع المواطنين والمقيمين لغاية 31 ديسمبر المقبل، علماً بأن عملية الترشيح للدورة العاشرة أصبحت أكثر سهولة، فما على الراغبين بالترشيح سوى زيارة الموقع الإلكتروني لجائزة أبوظبي www.abudhabiawards.ae لتقديم استمارة المرشحين الخاصة بهم في أي وقت بشرط قيامهم بأعمال خيرة، وإسهامات إيجابية عادت بالنفع على الإمارة.