هزاع أبوالريش (أبوظبي)

عبرت مجموعة من الطالبات المواطنات عن سعادتهن وفخرهن واعتزازهن بالفترة التي قضينها في الولايات المتحدة، والتي كانت مدتها أسبوعين، ضمن برنامج التدريب على المراقبة السريرية والبحث العلمي في النسخة الثانية من مبادرة نجوم المستقبل الطبي، التي أطلقتها جمعية البيت متوحد، بالتعاون مع «في بي إس» للرعاية الصحية وكلية فاطمة للعلوم الصحية، حيث تم اختيار خمسة طالبات مواطنات من المتفوقات دراسياً من كلية فاطمة للمشاركة في البرنامج البحثي المكثف، الذي منحهن الفرصة للتعرف عن قرب إلى الدور الحيوي الذي يلعبه التمريض في مجال البحوث الطبية، مع التركيز بشكل خاص على أبحاث مرض السرطان.
وقال عبدالله النيادي، عضو مجلس إدارة جمعية البيت متوحد: «فخورون جداً بأداء طالبات مبادرة نجوم المستقبل الطبي وبتمثيلهن المشرف لدولة الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية، وإن رؤية هؤلاء الطالبات الطموحات في مجال الطب يحققن هذا التفوق العلمي يعطين ثقة كبيرة في قدرتنا على تحقيق رؤية الدولة لعام 2030 المتمثلة في زيادة عدد الإماراتيين في قطاع الصحة».
وتابع: «بالنسبة لشركائنا في «في بي اس» للرعاية الصحية وكلية فاطمة للعلوم الصحية، فإننا نسعى لمواصلة تزويد الطلاب الإماراتيين بفرص تنمية وتطوير مهاراتهم الطبية والمساهمة في تشكيل مستقبل القطاع الطبي في الدولة، كما نود أن نشكر سفارة الدولة في الولايات المتحدة على دعمها المستمر طوال البرنامج، وعلى توجيهها دعوة للطلاب لزيارتها خلال فترة وجودهم هناك».
وقالت الطالبة أميرة حمد الكعبي، (خريجة تمريض، من كلية فاطمة للعلوم الصحية): «إن البعثة العلمية المعنية بالبحوث والمعرفة كانت لنا إضافة، حيث إن الجهات المنظمة من قبل البيت متوحد وvps وكلية فاطمة للعلوم الصحية، في مستشفى جامعة بنسلفانيا ومستشفى فيلادلفيا للأطفال لم يتوانوا عن أي جهد لصالحنا، بل كانوا على قدمٍ وساق لخلق البيئة العلمية التي تضفي إلينا المعرفة، وتجعلنا ننهل من معين التجربة لنصبح على قدر الثقة التي أنيطت بنا». وأضافت: «خلال الأسبوعين في المستشفى تواجدنا ضمن اجتماعاتهم وعملنا في أقسام مختلفة منها أقسام التجارب البحثية، وعنابر الأورام والتأهيل والجراحة وبعض مختبرات التجارب وتابعنا المحاضرات الخاصة التي قدمت من طرف ممرضات المستشفى المختصات بالأبحاث».
وتابعت: «تعلمنا الكثير من الأمور المتعلقة في الجوانب الطبية، ودور الممرضة الحيوي في اتخاذ القرارات وكيفية قدرتها على التأثير وتطوير السياسات والقوانين الصحية بما يتناسب مع حاجة المريض وحاجة عملها». وأضافت الطالبة شمسة سليم العامري، (خريجه أشعة، من كلية فاطمة للعلوم الصحية): «إن التجربة كانت جداً ممتعة ورائعة، لما فيها من خبرات ومعلومات قيمة، ففي مستشفى جامعة بنسلفانيا تعرفت على أنواع البحث العلمي ومدى اهتمام المستشفى بتشجيع الطاقم الطبي لإقامة البحوث العلمية، ومدى تأثير ذلك على كفاءة وجودة الخدمات الصحية التي لها دور كبير في تحسن المرضى».
ولفتت إلى أن المستشفى الذي أقاموا فيه كان يهتم بتوفير سبل الراحة المتنوعة لعائلة المريض بحيث يقوم بتوفير أماكن خاصة لهم لمناقشة الخطة العلاجية، ونوادي لممارسة الهوايات، كالقراءة والاطلاع على الإنترنت.
بدورها، قالت الطالبة مريم خميس الشامسي، (خريجة أشعة، من كلية فاطمة للعلوم الصحية): «إن التجربة جعلتنا ندرك أهمية المجال الصحي، ومدى عظمة المهنة الطبية، وما الذي يقع على عاتقنا من مسؤوليات كبيرة أثناء ممارسة المهنة»، موضحة بأن التجربة جعلتهم يتمكنون من كتابة الأبحاث مع مختلف الطرق، حيث إن الأبحاث تعتبر العنصر الأساسي والأهم في مجال الصحة، ومن دون هذه الأبحاث لما تطور المجال الصحي.
وعبرت الطالبة جواهر العلوي، (تخصص تمريض، سنة ثالثة من كلية فاطمة للعلوم الصحية)، عن سعادتها بالمشاركة مع زميلاتها، معربة عن شكرها الجزيل للجهات التي أسهمت في نجاح المبادرة، بالإضافة إلى مستشفى أطفال في فيلادلفيا ومستشفى وجامعة بنسلفانيا على ما قدموه للارتقاء بالمحتوى والمضمون وإرساء الفكرة البناءة التي تخدم الطلبة المشاركين ضمن مبادرة نجوم المستقبل الطبي.
وتحدثت الطالبة مريم علي إبراهيم، (خريجة صيدلة، من كلية فاطمة للعلوم الصحية)، عن التجربة والفرصة الثمينة التي استطاعت من خلالها التعرف إلى الأجهزة الطبية والصيدلانية الحديثة والمتطورة والتي توازي تطور وحداثة الأجهزة لدى مستشفيات الدولة، ما يعطي مؤشراً واقعياً على تقدم الأجهزة الطبية والرعاية الصحية في مستشفياتنا بقطاعيها الحكومي والخاص.