دي كابريو يخترق عقول البشر في «الاستهلال»
بدأ في عدد من العواصم العربية عرض فيلم الخيال العلمي “الاستهلال” Inception. وقد قوبل الفيلم باستحسان كبير وثناء بالغ في الصحافة الأميركية والعالمية، فقد نشرت مراجعات إيجابية عنه في عدة صحف أميركية رئيسية مثل “هوليوود ريبورتر” التي قالت: “معقد نعم.. غامض بالتأكيد.. لكنه رحلة ممتعة للغاية تغوص بك في خبايا عالم العقل للإجابة عن السؤال الأبدي عن ماهية الحلم”. ووصفته مجلة “بوكس أوفيس” بأنه “مغامرة عقلية فائقة الإمتاع ومحيرة للغاية”.. أما الناقد السينمائي جاستن شانج فقد كتب في مجلة “فارايتي” السينمائية: “إذا كانت الأفلام التي نشاهدها كالأحلام.. إذًا فكريستوفر نولان أحد أكثر الحالمين خيالاً في هوليوود الآن”.
تدور أحداث فيلم الاستهلال حول دوم كوب (ليوناردو دي كابريو) سارق محترف غير طبيعي بالمرة، ولديه موهبة خاصة جدًا هي القدرة على الدخول إلى أحلام الناس والتسرب إلى عقول الآخرين لكشف طموحاتهم ونواياهم، واستنباط معلومات ذات أهمية بالغة لبعض الجماعات، أيضًا يقوم بالتفتيش في ماضيهم عن حوادث وأسرار مخفية يمكن استغلالها لتحقيق عدة مآرب، بل والأدهى إنه يستطيع السيطرة عليهم بالإيحاء.. يقوم كوب بكل هذا في طور الأحلام، حين يكون العقل في أضعف حالاته، والجسد مسترخ للغاية، وبهذا يستطيع التجول في العقل الباطن بحرية بالغة.
خلال إنتاج فيلم الاستهلال حافظ المخرج كريستوفر نولان على السرية الشديدة، وحجب كافة التفاصيل عن الكثيرين من فريق العمل نفسه، ولم يعط التصور الكامل الخاص بفيلمه لأحد.. وعندما كان يسأل من قبل الصحافة عن الفيلم كان يرد بأنه فيلم خيال علمي وإثارة مستقبلي، يبحث في الطراز المعماري للعقل البشري!
المخرج كريستوفر نولان هو صاحب ومؤسس شركة إنتاج الأفلام syncopy، التي شاركت في إنتاج الفيلم بالاشتراك مع شركة Legendary Pictures.. صور الفيلم في ستة بلدان بميزانية هائلة بلغت 200 مليون دولار كاملة، مما يجعل “الاستهلال” واحدًا من أكثر الأفلام تكلفة في تاريخ هوليوود، وهو بالتأكيد أحد أكثر الأفلام المنتظرة لهذا العام، وقنبلة الصيف بكل تأكيد.