معتز الشامي (دبي)- اشتكت أندية دوري المحترفين لكرة القدم، من تأخر إبلاغها بمواعيد بداية الموسم الجديد، وفق التصور الذي انتهت إليه لجنة دوري المحترفين التي خاطبت الأندية به منذ شهرين، وتحديداً في نهاية فبراير الماضي . وأجرى مسؤولو العديد من الأندية اتصالات بلجنة دوري المحترفين، لإبداء الاعتراض على تأخر الإعلان عن مواعيد انطلاقة الموسم، من أجل البدء في التحرك، والبحث عن أماكن المعسكرات الخارجية، وإخطار لاعبيها بمواعيد بدء فترة الإعداد والمعسكرات، للعودة من الإجازات السنوية، خاصة مع دخول شهر رمضان الكريم يوم 19 أو 20 يوليو المقبل، وهو ما يعني لجوء أغلب الأندية إلى المعسكرات الخارجية عقب نهاية رمضان، أو مع أيامه الأخيرة، وفق وجهة نظر الأجهزة الفنية. ويتوقع أن يطل شبح التوقفات الطويلة مجدداً، على روزنامة الموسم المقبل، وهو ما ينبئ بحالة من السخط والانتقادات اللاذعة، خاصة نتيجة للضرر المتوقع من كثرة التوقفات التي يطالب بها الاتحاد، لإعداد المنتخب لبطولتي غرب آسيا التي ينوي المشاركة بها، بالإضافة إلى “خليجي 21”، وهو ما يعني توقفات طويلة في ديسمبر ويناير المقبلين، بسبب معسكرات إعداد البطولتين، وفترات يتوقع أن تتراوح بين 10 أيام إلى 3 أسابيع، قبل تلك البطولات، بخلاف الوقت الخاص بالمشاركة فيهما. في ظل إصرار الأندية على التمسك بضرورة إلغاء التوقفات الطويلة للدوري بسبب مشاركات المنتخب، وهو ما حملته رسائلها الرسمية التي ردت بها على مقترحات ومطالب الموسم الجديد، وفق مطالب اللجنة نفسها، بعد توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة .وبالتالي سيكون ذلك هو الاختبار الأول لجدية الاتحاد في التعاطي مع الانتقادات المتعلقة بطول فترات التوقف لمسابقات الموسم، ومن ثم الاضطرار لضغط بقية المباريات في توقيت يشهد انطلاق المشاركات الخارجية للأندية وتحديداً بدوري الأبطال. ويزيد على ذلك تنظيم الإمارات لبطولات قارية ودولية، خلال الموسم المقبل أيضاً، تتمثل في تنظيم بطولة أمم آسيا تحت 19 سنة، ثم بطولة كأس العالم للناشئين. مقترحات الموسم واقترحت لجنة دوري المحترفين أن تكون بداية الموسم في منتصف سبتمبر بمباراة كأس السوبر بين بطلي الدوري والكأس “العين والجزيرة “، على أن تعقبها 3 جولات أو أكثر من كأس “اتصالات”، يعقبها انطلاق مسابقة الدوري رسمياً أول أكتوبر، لرغبة اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين، منح الأندية فترة كافية، إذا ما أرادت الدخول في معسكرات خارجية بأوروبا، عقب نهاية شهر رمضان مباشرة، حيث ستكون هناك فرصة لذلك، ويتعلق المقترح ببدء الموسم بعد نهاية رمضان بثلاثة أسابيع على الأقل. كما راعت اللجنة التوقفات الدولية لمشاركات المنتخبات وأيام “الفيفا” بالنسبة للمباريات الودية الدولية، بخلاف مراعاة بطولة “خليجي 21”، والتي تقام في البحرين خلال يناير المقبل، كما راعت اللجنة التوقفات المرتبطة بمشاركات الأندية الإماراتية خارجياً، سواء بدوري الأبطال أو بطولة الأندية الخليجية. وعلمت “الاتحاد” أن التصور الخاص بـ”روزنامة” الموسم الجديد، سوف يؤدي لإقامة مباريات الدوري وسط مباريات البطولات التي تنظمها الدولة، وهي أمم آسيا للشباب تحت 19 سنة، ومونديال الناشئين، خلال أيام الراحة المدرجة بجدول المنافسات في تلك البطولات. غير أن التصور لا يزال ينتظر تحديد اتحاد الكرة موقفه النهائي، فيما يتعلق ببرمجة نظام المنتخبات ومطالبه الخاصة بفترات توقف الدوري قبل وأثناء وبعد البطولات التي يشارك فيها منتخبنا . وكانت لجنة مسابقات اتحاد الكرة قد طلبت إقامة مباراة كأس السوبر يوم 7 سبتمبر لتسبق انطلاقة الموسم رسمياً بوقت كافٍ، غير أن أيام “الفيفا” للمباريات الدولية والرسمية يومي 7 و11 من الشهر نفسه، حالت دون الموافقة على هذا الموعد، وبالتالي ردت لجنة المحترفين بالرفض، وبالتالي فإن الحل الأمثل يكون في إقامة كأس السوبر منتصف سبتمبر، على أن تكون الجولة الأولى للدوري أواخر الشهر نفسه. حقوق الأندية من جانبه اعترف عبد الله ناصر الجنيبي نائب رئيس لجنة دوري المحترفين، ورئيس اللجنة الفنية للمحترفين، بأنه من حق الأندية أن تبدي رفضها للتأخر في إخطارها بشأن بداية الموسم الجديد حتى الآن، وهو ما يعطل خطط إعدادها وحجز معسكراتها الخارجية بطبيعة الحال. وفيما يتعلق بأسباب التأخر في تحديد التفاصيل المتعلقة بروزنامة الموسم والتي يتوقع أن تشهد توقفات طويلة، قال “وضعنا تصورنا وتسلمه الاتحاد منذ فبراير الماضي، ولا نزال في انتظار تحديد الفترات التي سوف يطلبها الاتحاد للمشاركة في البطولات الخارجية، وعدد أسابيع التوقف المقترحة”. وأكد الجنيبي على أن اللجنة راعت التوقفات كافة المرتبطة بالمشاركات الخارجية، غير أن الأمر المتعلق بتحديد المشاركة في بطولة غرب آسيا من عدمه يتوقع معه زيادة فترات التوقف. وعن موقف اللجنة في حال تأخر الاتحاد في الرد أو طالب بفترات طويلة للتوقفات، قال “هناك مشاورات دائمة بين اللجنة والاتحاد، ولا نريد أن نسبق الأحداث، وعلى الاتحاد أن يسرع في وضع تصوراته بسبب التضرر الشديد للأندية خاصة أن الوقت يداهمنا وعلينا أن نعلن روزنامة الموسم الجديد بشكل نهائي”.