169 طالباً ينتسبون لبرنامج «أجيال الشرطة» بشرطة الفجيرة
انتسب 169 طالباً من المرحلة الإعدادية من مختلف مدن إمارة الفجيرة في برنامج التدريب الصيفي «أجيال الشرطة» في دورته الثامنة، والذي أطلقته الإدارة العامة لشرطة الفجيرة.
ويقام هذا البرنامج بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وبتعليمات من مدير عام شرطة الفجيرة العقيد محمد أحمد بن غانم الكعبي.
أعلن ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في الإدارة العامة لشرطة الفجيرة بحضور المقدم علي راشد بن نايع رئيس قسم التخطيط والتطوير والمشرف العام على البرنامج، وشهد المؤتمر رئيس قسم العلاقات العامة والتوجيه المعنوي المقدم محمد خميس مطر والذي أشار إلى استقبال البرنامج للفتيات في دوراته المستقبلية وذلك لشغل أوقات فراغهن ولإشراكهن في مجال خدمة المجتمع.
وبلغ عدد المنتسبين الإجمالي في «أجيال الشرطة» منذ انطلاقته في دورته الأولى عام 2003 إلى 2009، 1066 مشاركاً، وبإضافة عدد المشاركين هذا العام يصل العدد إلى 1235 طالباً.
وأوضح المقدم علي بن راشد أن البرنامج الذي ينتظم الطلاب المشاركون فيه بدءاً من الساعة السادسة والنصف صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً لمدة ستة أسابيع يهدف إلى استثمار أوقات فراغهم في فصل الصيف بما هو مفيد، وليتعلموا ويكتسبوا مهارات ومعارف جديدة وتعزيز مفاهيم التعاون بينهم، إضافة إلى إعداد جيل جديد يشارك الشرطة في أداء الواجب الوطني، ويسهم في البرنامج عدد من شركات القطاع الخاص كرعاة متفاعلين مع المجتمع المحلي وتأكيداً منهم على دعم مثل هذه البرامج التدريبية.
وأكد رئيس قسم التخطيط والتطوير بشرطة الفجيرة أن البرنامج في دورته الحالية يضم العديد من الدورات التدريبية التي كثفت للمنتسبين، والتي تشمل المشاة العسكرية، فك وتركيب السلاح، الرماية بالذخيرة الحية، إضافة إلى تقديم 16 مادة علمية أكاديمية منوعة تتناول آفة المخدرات، وحب الوطن، وكيفية إدارة الوقت، والعمل التطوعي، والتوعية المرورية والتدخين وغيرها الكثير.
وأضاف أن البرنامج يتضمن عدة جوانب، منها الجانب التعريفي الذي يقوم على تعريف الطلاب بالأخطار التي تحيط بهم وتهدد حياتهم ومستقبلهم، بينما يهتم الجانب الوقائي بإرشاد الطلاب إلى الوسائل التي تعينهم على عدم الوقوع في الأخطاء وكيفية التغلب عليها، ويركز الجانب التقويمي على إرشادهم إلى كل ما يعينهم على تقويم بعض السلوكيات الخاطئة لديهم، أما الجانب النظري فيقوم على تحفيز المشاركين على ممارسة السلوكيات الإيجابية.
كما تخلل البرنامج هذا العام زيارات ميدانية الأولى لمتحف التاريخ الطبيعي في الشارقة، والثانية لوحدة الكلاب البوليسية في شرطة الفجيرة، والثالثة لغرفة العمليات المركزية في شرطة الفجيرة، وذلك لتعريف الطلاب المنتسبين على حضارة دولتهم وإنجازاتها.
ولفت ابن نايع إلى أن البرنامج يخضع لتقييم يشارك فيه الطلاب وأولياء أمورهم، حيث أثبت الاستبيان الذي وزع عليهم نجاح البرنامج وتحقيقه الأهداف التي وضعت من أجله، كما نجح البرنامج في الحد من قضايا الأحداث وإلى نشر الوعي بين الطلاب حول قضايا المجتمع ليتنبهوا إليها ويقوموا بإبلاغ أجهزة الشرطة عنها. وفي نهاية البرنامج، سيحصل الطلبة في برنامج هذا العام على تأمين مواصلات، وسينال المتميزون منهم مكافآت، بينما سيمنح بقية المشاركين مكافآت مالية، وسيكون بإمكان الطلاب المتخرجين في العام المقبل أن يتدربوا في الإدارة العامة لشرطة الفجيرة بعد أن يتم توزيعهم على الأقسام الإدارية المختلفة.
وأشار الطالب مساعد سعيد سيف أحد المنتسبين إلى أن البرنامج جذبه بشكل كبير لأنه سيتيح له فرصة استغلال وقت فراغه بشكل جيد، كما سيتعلم من خلاله ويكتسب مهارات جديدة خاصة فيما يتعلق بالرماية التي يحب ممارستها.
وقال أحمد راشد سليمان إن حبه للمشاة العسكرية هو أحد الأسباب التي دعته للتسجيل في البرنامج والالتحاق به هذا العام.
وأوضح زميله عبد الله علي سعيد أن مثل هذه البرامج الصيفية تعزز لدى المشاركين حب الوطن والانتماء له والرغبة في حمايته بعد أن يتخرجوا ويصبحوا ضباطاً في الشرطة.
المصدر: الفجيرة