منال سلامة: «الدبلجة» أصعب من التمثيل
سعيد ياسين (القاهرة) - دافعت منال سلامة عن قيامها بدبلجة الفيلم التركي «عشق بالصدفة» إلى اللهجة المصرية، في أول تجربة لعمل تركي تتم دبلجته، بعدما احتكرت اللهجة الشامية الأعمال التركية التي عرضت طوال الأعوام الماضية، وحققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
وقالت منال سلامة لـ«الاتحاد»، إن الدوبلاج كان بالنسبة لها تجربة صعبة، وأن التمثيل أسهل بكثير على الرغم من صعوبته، لأنها في التمثيل تكون مسؤولة عن الشخصية التي تجسدها من الألف إلى الياء وتنقل مشاعرها وعلاقاتها بالشخصيات الأخرى داخل العمل، وهذا على عكس الدوبلاج الذي يقوم على وجهة نظر وأحاسيس ومشاعر أخرى تظهرها من خلال صوتها.
ولفتت إلى أنها شاركت من قبل في دوبلاج عملين للأطفال من إنتاج «ديزني»، الأول «حياة حشرة» وقدمت فيه شخصية «نملة»، والثاني «السيارات»، وأن التجربتين كانتا باللغة الإنجليزية التي لديها إلمام بها جعلها قادرة على الربط بين حوار الشخصية التي تقوم بدبلجة صوتها، على عكس اللغة التركية التي لا تعرف عنها أي شيء، وهو ما مثل صعوبة في التوافق مع حركة شفاه الشخصيات داخل العمل.
وأشارت إلى أن السينمائي التركي محمد أنس متحمس كثيراً للإنتاج المشترك بين مصر وتركيا، ويسعى لدبلجة عدد من الأعمال التركية باللهجة المصرية، لأنها اللهجة الأم في المنطقة العربية، وأنها ستحرص على المشاركة في هذه الأعمال التي لا تضيف إليها مادياً أو فنياً، ولكن لحرصها على أن تحافظ اللهجة المصرية على وجودها مع الأجيال الجديدة والقادمة.
وأوضحت أن فيلم «عشق بالصدفة» الذي شاركتها دبلجته سلوى محمد علي وعدد من الوجوه الشابة، لعب بطولته بالكيم أردوغان ومحمد جونسور، وتدور أحداثه في إطار رومانسي حول «اوسم» و»دينيس» اللذين يولدان في التوقيت نفسه وفي المستشفى نفسه.
ويمر الزمن ليتقابلا مرة أخرى بعد أن عمل «أوسم» في مجال التصوير، وفي أحد المعارض الخاصة به يعرض لها صورة وهي صغيرة، وتتعرف إليه ويتذكرها وتبدأ علاقة بينهما، وتترك «براء» الذي كانت مرتبطة به نظراً لرفضه عملها في التمثيل.
وعندما يتقدم لها «براء» ويعلمها موافقته على عملها في التمثيل ترفض وتخبره بعلاقتها بآخر.
ومن ناحية أخرى تسوء حالة «أوسم» الصحية نظراً لضعف قلبه ويدخل المستشفى وتعرف «دينيس» أن «براء» وجده ملقى على الأرض وأسرع به إلى المستشفى، وأثناء سيرها بسيارتها مسرعة يقع لها حادث وتموت، وذلك في الوقت الذي يطلب فيه الطبيب من أهل «أوسم» سرعة العثور على قلب بديل نظراً لتدهور حالته الصحية، ويتضح أن «دينيس» تحمل نفس فصيلة دمه وأنسجته وتوافق والدتها على التبرع بقلب ابنتها لإنقاذ «أوسم».