ميثاء الشامسي: المرأة تشغل 66% من وظائف القطاع الحكومي منها 30% مناصب قيادية
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكدت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة الدولة، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج، أن المرأة الإماراتية أصبحت تشكل اليوم رقما مهما في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد، بفضل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وجهود ومساندة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وقالت إن المرأة تشغل 66% من وظائف القطاع الحكومي، من بينها 30% من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار، و15% في الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض، إلى جانب انخراطها في صفوف القوات المسلحة والشرطة والجمارك.
ودعت الشامسي، خلال الملتقى الدوري للموارد البشرية الذي نظمته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، إلى تعزيز التلاحم بين القيادة والشعب، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تتسم بوجود حوار ديمقراطي بين المسؤولين والمواطنين.
وشددت على ضرورة الحفاظ على المكتسبات والسعي نحو تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم لرفعة الوطن، لافتة إلى أهمية تعزيز المواطنة المرتبطة بالعمل واستغلال القدرات والنجاحات.
وكانت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، قد نظمت يوم الخميس الماضي في فندق جراند حياة دبي، الملتقى الدوري لنادي الموارد البشرية، تحت عنوان «دور المرأة القيادي في دفع عملية التنمية في الدولة»، بمشاركة وكلاء وزارات ووكلاء مساعدين ومديرين للموارد البشرية، تخلله حفل تخريج عدد من المشاركين في برنامج تطوير مسؤولي الموارد البشرية الذي تنفذه الهيئة.
وقالت الشامسي، إن المرأة في الإمارات حققت الكثير من الإنجازات، التي تدعو إلى الفخر، حيث اقتحمت بكفاءة واقتدار ميدان الأعمال بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال الذي يضم نحو 12 ألف سيدة، يدرن 11 ألف مشروع استثماري، يصل حجم الاستثمارات فيها إلى نحو 12,5 مليار درهم، كما وصلت نسبة النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي الذي يعد أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد إلى نحو 37,5%.
وأشارت إلى أن النساء العاملات في الوزارات والمؤسسات الاتحادية، يستحوذن على ما يتراوح بين 20 و27% من الوظائف الإدارية العليا، و5,71% من مجموع الوظائف الإدارية المتوسطة، و56% من الوظائف الفنية في قطاعات التربية والتعليم والصحة، بالإضافة إلى 17% من أعضاء هيئة التدريس من المواطنين بجامعة الإمارات.
وأوضحت أنه وعلى الرغم من أن معظم الموظفات يعملن في القطاع العام، وخاصة في دوائر الصحة والتعليم والخدمات، إلا أن ذلك لا ينفي وجود نسبة من المتخصصات في الهندسة والعلوم والإعلام، مشيرة إلى أن هناك إقبالاً نسوياً إماراتياً على العمل في الشرطة والجيش.
ودعت الشامسي، النساء العاملات في الصف الثاني والثالث والرابع كقيادات مساهمة في عملية البناء والتنمية، إلى مواصلة العمل من أجل التزود بالمعارف والمهارات، وتبني ثقافة التعلم والتدريب وتبادل المعارف والخبرات.
وأشارت إلى أن ما يصاحب التنمية من تداخل في الثقافات، يتيح للمرأة القيادية فرصة للتعلم وتبادل الخبرات، إذ تعتبر مهارات التواصل ذات مردود إيجابي على بناء الشخصية القيادية.
ولفتت إلى أن الحكومة تمكنت من تحقيق هدف المساواة بين الجنسين في التعليم الثانوي والجامعي، وعملت على الاهتمام بالتعليم العالي حيث شجعت على إنشاء الجامعات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة، مشيرة إلى أن نسبة الإناث في برامج التعليم العالي حالياً، تبلغ 71,6% من إجمالي الدارسين في الجامعات الحكومية، و50,1% من الدارسين في الجامعات والمعاهد الخاصة.
وقالت الشامسي، إن الاهتمام بتعليم الإناث لا يقتصر على المرحلة الجامعية فحسب، بل يشمل المراحل الدراسية العليا أيضاً، حيث بلغت نسبة الإناث الدارسات في مراحل ما بعد البكالوريوس، 43% من إجمالي الدارسين في القطاع الخاص، و62% في الجامعات الحكومية، بمتوسط عام بلغ 46%، بينما بلغت نسبة استيعاب خريجات الثانوية العامة في مؤسسات التعليم العالي 95% من إجمالي الدارسين في الجامعات الحكومية، و50,1% من الدارسين في الجامعات والمعاهد الخاصة.
وحثت وزيرة الدولة، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج، على توظيف الطاقات الكامنة لرأس المال البشري المواطن، عبر تعظيم مشاركة الإماراتيات وتشجيع الريادة وبناء القيادات في القطاعين الحكومي والخاص، وجذب أفضل الكفاءات من العنصر النسائي والحفاظ عليها.
وأكدت الشامسي، أن الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا تشكل الركائز الأساسية لاقتصاد معرفي تنافسي عالي الإنتاجية، يدفع عجلته رواد الأعمال في بيئة أعمال محفزة مع تشجيع الشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص.
من جهته، ثمن الدكتور عبد الرحمن العور، مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للنهوض بالمرأة الإماراتية، لتكون عنصراً فاعلاً على الصعد كافة.