أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس، نقلاً عن إحصائية جديدة للحكومة اليمنية، أن السيول والفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة في اليمن، خصوصاً جنوب البلاد خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل وفقدان 180 شخصاً وتشريد 10 آلاف آخرين· لكن المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند ذكر أمام صحفيين أنه ''لا يمكن تأكيد هذه الأرقام لأن الوصول إلى مناطق عدة لا يزال متعذراً''· وقد أعلنت الحكومة اليمنية في آخر حصيلة أوردتها يوم السبت الماضي أن 68 شخصاً قُتلوا جراء الفيضانات· وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية إلى مقتل 69 شخصاً وتدمير نحو 2000 منزل والكثير من أعمدة الكهرباء والطرق وخطوط الاتصالات وأنابيب المياه· ونسبت وسائل الإعلام اليمنية إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قوله إن المملكة العربية السعودية المجاورة تعهدت بتقديم مبلغ 100 مليون دولار لمساعدة ضحايا السيول· وذكرت المفوضية أن فرقها العاملة في البلاد لمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء القادمين من الصومال عبر خليج عدن باشرت العمل على مساعدة اليمنيين المتضررين من الكارثة· وأوضحت أنها أرسلت 11 شاحنة محملة بالفرش والأغطية والخيام إلى محافظتي حضرموت والمهرة الجنوبيتين الأكثر تضرراً لإغاثة 3500 منكوب· من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إنها أرسلت أدوية ومعدات طبية لمعالجة أكثر من خمسين ألف شخص يعانون من مرضي الملاريا والإسهال·