أمين الدوبلي، صبري علي (أبوظبي، دبي) - أكد البرازيلي كايو جونيور المدير الفني للجزيرة أن فريقه واجه مشكلة ضيق الوقت في استعداداته للقاء النصر، حيث إنه حصل على راحة لمدة يوم فقط، بعد مباراة ناساف الأوزبكي، ثم تدرب حصتين، بعد ذلك اقتصرت الأولى على تمرينات الاستشفاء، وجاءت الثانية خفيفة قبل المباراة بـ24 ساعة، مشيراً إلى أنه على ضوء إرهاق اللاعبين، وضيق الوقت، قرر أن يمنح الراحة لعدد كبير من لاعبيه الأساسيين، الذين اعتاد أن يدفع بهم من بداية اللقاءات، وأن يستبدلهم باللاعبين الآخرين من الصف الثاني الذين أثبتوا كفاءاتهم في الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم أحمد دادا، وسلطان برغش، وسامي ربيع، وعلي مبخوت، وغيرهم. وقال: اتخذت هذا القرار على ضوء المعطيات وثقتي كبيرة في اللاعبين الذين رشحتهم للمشاركة من البداية، وأتوقع أن ينتهزوا الفرصة ويبذلوا أقصى جهد للفوز بنتيجة المباراة، وسوف أعتمد فقط على بعض العناصر المحدودة في الدفاع والهجوم من اللاعبين الأساسيين، وعلى رأسهم لوكاس نيل، وريكاردو أوليفييرا من اللاعبين الذين أعربوا عن رغبتهم في المشاركة، ولم يتأثروا بالإرهاق الناتج عن كثرة المباريات، وأن الجزيرة، وبعد أن تأكد من الجهات كافة أنه ضمن التأهل إلى دوري أبطال آسيا الموسم المقبل لأن بطل الكأس أصبحت لديه الآن أولوية أولى هي مباراة دور الـ16 في دوري الأبطال الآسيوي المقرر له يومي 22 و23 مايو الجاري على ملعب محمد بن زايد أمام الأهلي السعودي أو سباهان أصفهان الإيراني، وبعد ذلك تأتي الرغبة في إنهاء الموسم في المركز الثاني بدوري المحترفين. وقال جونيور عن فريق النصر إنه يملك لاعبين متميزين من أصحاب الخبرة والكفاءة، وأجانب على مستوى جيد، في مقدمتهم أمارا ديانيه الذي سبق وأن لعب معي، عندما كنت مدرباً للغرافة القطري، والبرازيلي ليو ليما، ويتميز الفريق بالسرعة في نقل الهجمات والتحول من الدفاع للهجوم، والانتشار الجيد في الملعب، ونحن نكن له كل احترام، ومع ذلك سوف يكون هدفنا هو الفوز بالنقاط الثلاث. وعما إذا كان قرار الدفع بأغلبية من العناصر الجديدة وغير الأساسيين مغامرة في هذه المباراة المهمة قال : لدينا هدفان رئيسيان عندما توليت المسؤولية قبل شهرين، وهما الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة وحققنا ذلك، والتأهل للأدوار النهائية بدوري الأبطال الآسيوي، وها نحن على الطريق، فضلاً عن أننا ضمنا التأهل للبطولة الآسيوية في الموسم المقبل، في الوقت الذي أثق فيه بأن اللاعبين الذين سيتم الدفع بهم لا يقلون بأي حال من الأحوال عن الآخرين ويستحقون الحصول على الفرصة. من ناحية أخرى حرص الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر على توجيه الشكر للاعبي الفريق في بداية حديثه عن الفترة الأخيرة من عمر الدوري، وقال: قدم اللاعبون الكثير طوال الموسم وبذلوا الكثير من الجهد، وظهروا بمستوى رائع، وأظهروا أنهم الأفضل، ولذلك لن أتوقف عن توجيه الشكر لهم في كل مناسبة على العمل الرائع الذي قاموا به في الموسم الصعب. وأضاف: قبل خوض المباريات الثلاث الأخيرة، لا يمكنني أن أوجه أي نصائح للاعبين، فهم الآن أصحاب القرار في المكان الذي يريدون الوصول إليه في ختام المنافسات، وهو أمر لا يحتاج إلى توجيه أو تحفيز بحثاً عن إنجاز جديد للفريق باحتلال المركز الثاني خلف العين البطل، وهذا أمر لا يحتاج إلى الكثير من الكلام لأن اللاعبين يعلمون مدى أهمية ذلك. وأكد مدرب النصر أن فريقه لم يخسر شيئاً هذا الموسم، سواء في الدوري أو بطولة دوري أبطال آسيا التي شارك فيها لأول مرة في تاريخه، وقال: قدمنا موسماً جيداً، ونحن مازلنا بين الأربعة الأوائل في الدوري، كما أننا لم نكن مطالبون بأي شيء في منافسات البطولة الآسيوية التي نحن في بداية عهدنا بها، ولا يمكن أن يطالبنا احد بالفوز باللقب في المشاركة الأولى مثلًا. وعن حالة الفريق قبل خوض مباراة الجزيرة الليلة، قال المدرب الإيطالي: نحن الآن في أسوأ حالاتنا خلال الموسم، لأننا متعبون ومرهقون للغاية من المشاركة في الدوري وبطولة آسيا، بعد أن قدمنا العديد من التضحيات، ولدينا 9 لاعبين يعانون من الإصابة قبل خوض مباراة اليوم، ولا يوجد ما هو أسوأ من ذلك قبل مواجهة فريق كبير بحجم الجزيرة على ملعبه وبين جماهيره. وأضاف: هناك فارق كبير بيننا وبين الجزيرة رغم مشاركة منافسه في دوري أبطال آسيا أيضاً، وكان الجزيرة في مجموعة أسهل كثيراً عن مجموعتنا في دوري الأبطال، وقد نجح في التأهل عن جدارة، وهو لم يتعرض للإجهاد مثلنا، ولذلك فهم يستطيعون اللعب في غياب 2 أو 3 من الأساسيين دون حدوث مشكلة، لكن أبرز دليل على معاناتنا أننا شاركنا في مباريات دوري الأبطال بحارسي مرمى يبلغان 17 و18 عاماً في مباراتين مختلفتين. واختتم زنجا كلامه مؤكداً أنه لا يهتم بما ينتظره في المستقبل، وقال: أهتم بعمل اليوم فقط، وهدفنا الآن هو تجاوز مباراة الجزيرة، ولا يمكن أن نتحدث عن الموقف من مباراتي الإمارات والشباب المقبلتين، ومدى إمكانية تحقيق مركز “الوصيف”، لأننا نواجه منافسة شرسة أصعب من الموسم الماضي، لأن الجزيرة والشباب ينافسان على الهدف نفسه.