محمد الأمين (أبوظبي)
أعلنت دائرة النقل في أبوظبي أن نسبة المتأثرين من تطبيق نظام التعرفة المرورية، تصل إلى9.7%، من مجموع عدد الرحلات على مستوى المدينة التي تبلغ 5 ملايين و400 ألف رحلة يومياً. وأوضحت الدائرة خلال العرض التقدمي الذي قدمته، الخميس الماضي، بمناسبة الإعلان عن تفعيل نظام البوابات المرورية في الخامس عشر من أكتوبر المقبل، أن الحركة اليومية للمركبات على الجسور تصل إلى 524 ألفاً و531 حركة، الأمر الذي يتطلب تخفيف الاختناقات المرورية والازدحام على الشوارع الرئيسة لإمارة أبوظبي وتشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل العام، بالإضافة إلى العمل على توفير بنية تحتية أفضل وفقاً لأعلى المعايير العالمية وهو ما حدا بالدائرة إلى تطبيق نظام البوابات المرورية الذي أثبتت التجارب فعاليته.
أفادت دائرة النقل في أبوظبي بأن نسبة 21%، ممن شملهم استبيان التنقل العام 2019، أكدت استعدادها لتغيير أوقات نقلها عند تطبيق نظام التعرفة المرورية، في حين أعربت 13%، منهم عن استعدادها لاستخدام حافلات النقل العام، عوضاً عن مركباتهم الخاصة، كما أعرب 30% منهم عن استعداده لاستخدام خدمات صف وتنقل، والنقل الجماعي للموظفين.
وكشفت الدائرة عن ازدياد الحركة المرورية على الجسور المؤدية إلى جزيرة أبوظبي خلال ساعات الذروة الصباحية من 44.5 ألف مركبة في عام 2015 إلى 46.5 ألف مركبة في عام 2017، وكذلك ازدياد عدد الرحلات اليومية في مدينة أبوظبي من 2.43 مليون رحلة عام 2009، إلى حوالي 4.86، مليون رحلة عام 2017.
كما أعلنت دائرة النقل ومركز النقل المتكامل عن أن تسجيل المركبات في نظام «بوابات التعرفة المرورية» في النظام سيبدأ في 30 من أغسطس 2019، ويتوجب على المستخدمين توفير رصيدٍ كافٍ في الحساب عند عبور مناطق التعرفة المرورية، ويجوز للمركبات المسجلة في إمارة أبوظبي تسديد التعرفة المرورية وفق نظام الدفع اللاحق عند أي إجراء متعلق بترخيص المركبة وذلك في حال عدم توافر رصيد في الحساب. وفي حال عبور نظام بوابات التعرفة المرورية من قبل مركبة مسجلة خارج الإمارة ولم يتوفر في حساب المستخدم رصيد كافٍ، فيمنح خمسة أيام عمل مهلةً لإضافة رصيد وإلا يعتبر مخالفاً.
واستعرضت الدائرة تجارب عالمية في مجال تطبيق نظام البوابات المرورية في ستوكهولم ولندن ودبي، كأحد الخيارات التي بإمكانها تغيير سلوك السائقين والحد من الازدحام المروري على الطرق الرئيسة.
إيجابيات
قالت دائرة النقل في أبوظبي: إن مدينة لندن طبقت نظام بوابات التعرفة المرورية في العام 2003، وتم تقسيم لندن إلى مناطق مختلفة وكل منطقة، لها رسوم محددة، وكان من نتائج تطبيق نظام البوابات المرورية في لندن انخفاض حركة عدد المركبات ذات العجلات الأربع أو أكثر بنسبة 18%، وانخفاض عدد المركبات الميني كاب بنسبة 33%، وانخفاض أعداد كل من الشاحنات وعربات النقل الثقيلة بنسبة 11%.
كما زادت حركة مركبات الأجرة المرخصة بنسبة 17%، وزاد الطلب على الحافلات بنسبة 23%، وانخفض معدل الحوادث من 70 إلى 40 حادثاً كما انخفض معدل ثاني أكسيد الكربون من 16 إلى 13.
وفي ستوكهولم طبق نظام بوابات التعرفة المرورية سنة 2006، على الشوارع الداخلية للمدينة، حيث انخفضت رحلات السفر بالمركبات عبر منطقة التعرفة خلال الفترة التجريبية بنسبة 24%، وثاني أكسيد الكربون بنسبة 14%.
وفي دبي انخفض زمن الرحلة بنسبة 60%، وتحول قرابة 2 مليون و500 ألف راكب لوسائل النقل الجماعي.