30 قتيلاً بينهم جنديان أميركيان وإسقاط مروحية في أفغانستان
قتل 28 مدنيا أفغانيا بهجومين لقوات التحالف ومسلحي حركة ''طالبان''، بينما لقي جنديان اميركيان مصرعهما في هجوم انتحاري استهدف مركزا للشرطة في ولاية باجلان بشمال أفغانستان ، كما سقطت مروحية أميركية غرب العاصمة كابول· وأكد متحدث عسكري باسم القوات الأميركية مقتل جنديين أميركيين وجرح خمسة أشخاص امس في تفجير استهدف مركزا للشرطة بمدينة بول أخومري ·
من جانبه أوضح قائد الشرطة في باجلان اللواء عبد الرحمن سيد خيل أن شخصا كان يرتدي زي الشرطة فجر نفسه داخل المركز عندما كان مسؤولون أفغان مجتمعين مع جنود أميركيين يشرفون على برنامج لتدريب الشرطة الأفغانية· من جهة أخرى أكد المقدم ولتر ماثيو المتحدث باسم القوات الأميركية بولاية وارداك سقوط مروحية أميركية بعد أن تبادل طاقمها إطلاق النار مع مسلحين، مشيرا إلى أنه تم سحب أفراد الطاقم من المنطقة دون تعرضهم لأذى· وأضاف أن قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة طوقت المنطقة وبدأت عملية رفع الطائرة التي تضررت في الهجوم· من جانبه قال فضل كريم مسلم حاكم مديرية سيد آباد التي جرت بها المعركة إن أربعة مسلحين على الأقل قتلوا خلال تبادل إطلاق النار مع طاقم الطائرة الأميركية·
وقتل ثمانية مدنيين أفغان يعملون في شركة بناء في ضربة جوية شنها الائتلاف الدولي في وسط افغانستان فيما فتح الائتلاف تحقيقا· وقال رئيس شرطة ولاية غزنة محمد زمان إن ''عناصر من طالبان هاجموا موظفين في شركة بناء تعمل على طريق جديد في منطقة قارا باجا'' في الولاية· وتابع إن ''القوات الدولية قصفت المتمردين لكن ثمانية من موظفي الشركة قتلوا في الضربة الجوية''· وأعلن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه يحقق في الحادث· واوضح الائتلاف في بيان أن عشرات المتمردين هاجموا دورية في المنطقة من مواقع محصنة واطلقوا النار بأسلحة خفيفة وقذائف هاون وصواريخ· وقال الائتلاف إن ''قوات التحالف ردت على النيران واستعانت بدعم جوي حتى ازالة الخطر''،مشيرا الى ''مقتل عدد غير محدد من المتمردين المسلحين''·
واعترفت قوات أميركية امس أنها شنت ضربة جوية أسفرت عن مقتل عدد من حراس الامن الخاص الافغان وأن الضربة لم تنفذ إلا بعد تعرضها لإطلاق نار من موقعهم· وقالت السلطات بأحد الاقاليم في أفغانستان إنها تحقق في تقارير بأن 20 من حراس الامن الخاص قتلوا في ضربة جوية للتحالف · وذكر مصدر بحكومة إقليم غزنة أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة طلبت شن الضربة الجوية لدرء هجوم من مسلحي طالبان على عدة مواقع لشركة الأمن المحلية التي تحرس مشروعا لبناء الطرق في منطقة جيرو بإقليم غزنة· غير أن متحدثا باسم القوات الاميركية ذكر أن قوات التحالف استدعت مساعدة جوية بعد أن تعرضت لكمين من عدة مواقع من بينها موقع كان يسيطر عليه حراس الامن الخاص·
الى ذلك افتتح مجلس أعيان تقليدي (لويا جيرجا) مصغر امس في إسلام آباد بمشاركة زعماء قبائل ومسؤولين افغان وباكستانيين لبحث مكافحة العنف المرتبط بوجود عناصر من ''طالبان'' و''القاعدة'' على طول الحدود المشتركة بين البلدين· وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي مفتتحا المجلس إن ''كلا من أفغانستان وباكستان يواجه الارهاب وعليهما الاضطلاع بهذا التحدي معا''· ويشارك في المجلس خمسون شخصا يتوزعون مناصفة بين البلدين وبينهم مسؤولون حكوميون وقادة سياسيون وزعماء قبائل البشتون التي تسكن المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان·
وقال قرشي إن ''باكستان اليوم اكثر تصميما من أي وقت مضى على منع اي كان من استخدام اراضيها للقيام بنشاطات معادية لأي دولة اخرى''· كما توعد بطرد ''المقاتلين الاجانب''، مؤكدا مرة جديدة أنه ''سيتم الدفاع بأي ثمن عن سيادة باكستان''· وقال زعيم الوفد الافغاني وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله إن ''البلدين كانا في قلب الارهاب وقد بذلا جهودا مشتركة لمواجهة هذا التحدي''
المصدر: كابول