«زايد الخيرية»: نجاح برنامج تطعيم 140 ألف طفل فلسطيني ضد أمراض المكورات الرئوية
أكدت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية المضي بنجاح في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تقديم لقاح ضد أمراض “ المكورات الرئوية “ الذي يستهدف “140” ألف طفل فلسطيني حتى عام 2013.
ويهدف المشروع إلى تطعيم “أطفال فلسطين” ضد مرض الالتهاب الرئوي بالتعاون مع مؤسسة” آر . في . إف “ الخيرية في واشنطن، ووزارة الصحة الفلسطينية ووكالة “ الأونروا “ للمساهمة في تعزيز الشركات لصالح أطفال فلسطين.
وأكد سالم عبيد الظاهري المدير العام بالإنابة لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية خلال لقائه وليام آموس الرئيس التنفيذي لمؤسسة “آر . في . إف” في مقر المؤسسة، استمرار برنامج تطعيم “أطفال فلسطين” ضد مرض الالتهاب الرئوي حتى يتم تسليم المشروع للحكومة الفلسطينية عام 2013، وذلك وفق مذكرة التفاهم مع وزارة الصحة الفلسطينية التي أبرمت في شهر مايو الماضي.
وأوضح أن المشروع يأتي ضمن اهتمامات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وجهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، مؤكداً حرص سموهم على تبني المؤسسة مثل هذه المشاريع الخيرية والإنسانية لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال وتقديم العون اللازم لهم من خلال توجيهاتهم بتلبية نداء السلطة الفلسطينية بتحمل نفقات هذا المشروع الحيوي.
وأشار إلى أن البرنامج يشمل تدريب الكوادر الطبية والفنية الفلسطينية في أريحا وطوباس والخليل وبيت لحم، إلى جانب الحملات الإعلامية من ملصقات ومنشورات ومكبرات صوت لدعوة الأهالي لتطعيم أطفالهم.
وأضاف أن المؤسسة وفرت عيادات متنقلة ليصل برنامج التطعيم للمناطق النائية التي يصعب على سكانها الوصول لمراكز التطعيم الرئيسية، مشيراً إلى أن معدلات التغطية في أريحا وطوباس وصلت 99 في المائة حتى مارس الماضي.
وقال إن “مرض المكورات الرئوية” مثل مرض التهاب السحايا البكتيري والالتهاب الرئوي وتجرثم الدم، يعتبر من الأسباب المهمة للكثير من معاناة الأطفال والكبار على حد سواء، بينما تنجم عن البكتيريا الرئوية، التي يمكنها مهاجمة أعضاء مختلفة من الجسم، آفات مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا وتسمم الدم والتهاب الأذن الوسطى والتهاب الجيوب الأنفية، مشيراً إلى أن عدد الأطفال الذين يموتون سنوياً بسبب هذه الأمراض يبلغ حوالي مليون طفل دون خمس سنوات في العالم، وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية التي أدرجت ضمن أولوياتها نشر هذا اللقاح في الضفة الغربية وقطاع غزة لأسباب إنسانية، وللحد من انتشار العدوى حيث يعتبر سكان هاتين المنطقتين من الأكثر عرضة للإصابة جراء العدوى.
من جانبه استعرض وليم آموس نتائج المرحلة الأولى للبرنامج خلال عام 2010، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية تشمل بيت لحم والخليل، حيث إن العدد المستهدف 27 ألف طفل، معتبراً مشاركة مؤسسة زايد مهمة في سبيل تعزيز الشراكات لصالح أطفال فلسطين.
المصدر: أبوظبي