لمياء الهرمودي (الشارقة)

أكد سالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة شركة «بيئة» أن محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، الأولى من نوعها في الدولة، والتي يجري إنشاؤها بتعاون بين «بيئة» و«مصدر»، ستكون الخطوة الأولى نحو إرساء المعايير لمصدر الطاقة هذا في المنطقة، وسيتم تدشين المحطة بشكل رسمي في 2021.
وتستخدم المحطة 300 ألف طن من النفايات سنوياً لتحوّلها إلى 30 ميغاواط من الطاقة النظيفة، ما يكفي لمدّ أكثر من 28 ألف منزل بالطاقة ويعزز بالتالي محفظة دولة الإمارات من مصادر الطاقة المتجددة.
وأضاف: «تسجّل الإمارات إحدى أعلى نسب إنتاج النفايات للفرد في العالم، حيث ينتج كل فرد في الدولة ما معدّله 2.7 كيلوغرام من النفايات يومياً.
ومع تزايد عدد السكان في المدن الرئيسة، يتوقّع لهذا المعدّل أن يرتفع أكثر.
وقال العويس: بصفتنا جهة هدفها توفير الخطط لنمط حياة مستدام في الإمارات، حظيت مسائل الطاقة والنفايات بأهمية بالغة من قبل شركة «بيئة». واستناداً إلى أجندة سياستنا العامة الرامية إلى التخلّص من النفايات بشكل نهائي، وفي إطار التزامنا باستكشاف تقنيات جديدة، عقدنا شراكة مع«مصدر» منذ ثلاث سنوات لتأسيس شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة وإيجاد حل لهذه المسألة.
وبين العويس أن هذه التقنية لا تلبّي متطلبات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 فيما يختصّ تحويل 75% من النفايات بعيداً عن المكبات فحسب، بل تلبّي كذلك المتطلبات المتعلقة بالحصول على 27% من احتياجاتنا للطاقة من مصادر نظيفة، أي أنّها ذات فائدة مزدوجة.
وأشار إلى أهم الفوائد التي تترتب على تحويل النفايات إلى طاقة تتمثل في الحدّ من الآثار السلبية للنفايات على البيئة، فالتقنية المتقدمة التي تستخدمها المحطة ستكون ضمن التقنيات الأحدث من نوعها في المنطقة، وسوف تتيح للمحطة بالتالي التخلص من نحو 450 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وتوفير 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً.
وأضاف العويس أنه في الوقت الذي نجحت فيه شركة «بيئة» بتحويل 76% من النفايات القابلة لإعادة التدوير بعيداً عن مكبّات النفايات في إمارة الشارقة، يقدّم مفهوم تحويل النفايات إلى طاقة حلاً فعالاً للتخلص مما يصل إلى 96% من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير – ما يجعل الهدف المتمثل في جعل الشارقة مدينة خالية من النفايات بحلول العام 2021، أقرب إلى التحقيق من أي وقت مضى. وقال: بالنظر إلى كون هذه الآلية الأولى من نوعها في المنطقة، تعتبر محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، مشروعاً طموحاً، لكننا نؤمن بأنّ وجود استراتيجية متكاملة تبدأ من جمع النفايات وفرزها، مروراً بمعالجتها واستعادة المواد، وصولاً إلى توليد الطاقة من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير من خلال المحطة، تسمح لنا بتسريع وصول الدولة إلى تحقيق أهدافها الطموحة في هذا المجال.