أبوظبي (الاتحاد)-

أعلنت دائرة تنمية المجتمع، أن نسبة رضا المتعاملين بشأن الخدمات التي تقدمها الجهات التي تعمل في القطاع الاجتماعي بإمارة أبوظبي، خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 92%.
وبلغت نسبة الشكاوى التي تم التعامل معها وحلها 92% من إجمالي عدد الشكاوى الواردة إلى الجهات في نفس الفترة.
كما بلغت نسبة التحول الرقمي في الخدمات 90% خلال الربع الثاني مقارنة بـ 64% خلال الربع الأول من العام الجاري، ما يؤكد المساعي التي تبذلها الجهات الاجتماعية نحو إسعاد المتعاملين وتقديم خدمات تسهم في تقليل الوقت والجهد والتكلفة عليهم.
وأكدت دائرة تنمية المجتمع بصفتها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، فإنها تقوم بالعمل على تطوير استراتيجية تكنولوجية تسهم في تنظيم البيانات على مستوى القطاع.
وبين تقرير النصف الأول للجهات الاجتماعية، سير العمل في أبرز المبادرات الحالية والمستقبلية التي تنفذها الجهات الاجتماعية، وتخدم المجتمع في مجالات الإسكان والرعاية الأسرية والقطاع الثالث والتحول الرقمي، إضافة إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة إلى أصحاب الهمم.
وأبرز التقرير جهود الجهات في إنجاز مشروع رصد المصنفين كأصحاب الهمم، والذي بلغ العام الفائت 90%، حيث يسهم المشروع في توحيد أدوات الكشف عن الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتحديد احتياجاتهم والتعرف على التحديات التي تواجههم.
واستعرض التقرير سير العمل في دفع مستحقات الأسر الإماراتية المستفيدة من برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي، كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الربط في قواعد البيانات ما من شأنه تسهيل الارتقاء بجودة الخدمات الاجتماعية.
كما شهد النصف الأول من العام الجاري، إطلاق الحاضنة الأولى لهيئة معاً، والتي تهدف إلى احتضان المشاريع الريادية ذات الأثر الإيجابي، حيث تستهدف الدورة الأولى فئة أصحاب الهمم.
وفي مجال الإسكان، قامت هيئة أبوظبي للإسكان بإصدار دفعة القروض الأولى للعام الجاري وذلك لـ 2,000 مستفيد وبقيمة 3,15 مليار درهم.
كما تم استعراض مؤشر التماسك الأسري في إمارة أبوظبي، والذي تعمل الجهات على رفعه عبر مختلف المبادرات والبرامج المتنوعة.
وتناول التقرير منجزات أصحاب الهمم منتسبي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، خلال الألعاب العالمية الأولمبياد الخاص؛ حيث استطاعوا تحقيق 87 ميدالية.
وفي تصريح له، أكد معالي الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن قطاع تنمية المجتمع في إمارة أبوظبي شهد خلال النصف الأول من العام الجاري تحقيق عدد من المنجزات النوعية، والتي تخدم مختلف شرائح وفئات المجتمع، وهو ما يسهم في الوصول للغاية الأسمى المتمثلة في «حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع».
وقال معاليه «إن تنمية مجتمع إمارة أبوظبي يأتي كأولوية حكومية، تحرص خلالها على تحقيق كافة تطلعات أفراد المجتمع، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، بما يسهم في الدفع بعجلة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الإمارة في كافة المجالات».
وأشاد الخييلي بالتوجيهات الحثيثة والمستمرة من القيادة الرشيدة، التي تولي تنمية المجتمع وتطوير أفراده اهتماماً ورعايةً بالغَين، مشيراً إلى أن الجهود التي تبذلها الجهات التي تعمل في محور تنمية المجتمع مستمرة للوصول إلى الأهداف الحكومية الموضوعة.
وأثنى رئيس دائرة تنمية المجتمع، على ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، مشدداً على أهمية تعزيز أطر التواصل البنّاء بين الجهات بما يسهم في توحيد الرؤى والجهود، والتغلب على مختلف التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع، ما يساعد على الإنجاز وفق الخطط المرسومة.

التحول الرقمي
أوضح مغير الخييلي أهمية السير قدماً في عملية التحول الرقمي للخدمات المطلوبة، ومن كل الجهات المعنية، بما يواكب منظومة الخدمات الحكومية المتطورة في إمارة أبوظبي، وبما يتماشى مع التوجهات الحكومية الرامية إلى تحقيق الكفاءة العالية في إيصال الخدمات للمتعاملين. وسيتم خلال المرحلة المقبلة، التعاون مع دائرة الصحة لإعداد دليل ربط الأمراض بالإعاقات حسب تصنيف الإعاقة، وذلك بهدف الوصول إلى الأعداد الدقيقة في رصد مؤشر الإعاقة.