آمنة النعيمي (الشارقة)

صادرت الفرق المختصة في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة خلال النصف الأول من العام الجاري 308 أجهزة من معدات وأدوات وأجهزة تقليد أصوات الطيور المستخدمة في الصيد الجائر وغير المشروع للطيور المهاجرة، وذلك إثر حملاتها المستمرة الهادفة إلى حماية البيئة والحفاظ عليها وصون التنوع الحيوي ومكافحة الصيد الجائر.
وأكدت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أن الهيئة تبذل كافة الجهود من أجل مكافحة الصيد الجائر، سواء للطيور البرية أو البحرية المهاجرة، إضافة إلى حظر استخدام الأجهزة والمعدات المضللة للطيور وخداعها بغرض صيدها، كما عملت على إصدار القواعد المنظمة لمنع الممارسات غير الرشيدة في صيد الطيور البرية والبحرية، وذلك وفق ما نص عليه القانون بمنع الصيد الجائر وتنظم النشاطات الخاصة بمواسم صيد الطيور والطرق الواجب اتباعها في ممارسة هذه الهواية، كما تحدد وسائل الرقابة اللازمة لتنفيذ أحكام قانون الحظر.
وذكرت أن الصيادين المخالفين مدعومون بأجهزة ومعدات محظورة حديثة لتضليل الطيور وخداعها من خلال الأصوات التي تطلقها، وهي وسائل غير مشروعة محرمة بموجب القانون في دولة الإمارات، وقد نصت المادة (83) في القانون على أنه يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 2000 درهم ولا تزيد على 20 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من خالف حكم المادة (12) من هذا القانون وذلك مع مصادرة الطيور والحيوانات المضبوطة، وبالتوافق مع ذلك نصت المادة (86) من القانون على أنه كل مخالفة أخرى لإحكام القانون يعاقب مرتكبها بالغرامة التي لا تقل عن 500 درهم ولا تزيد على 10 آلاف درهم.
وتعضيداً لضمانات تحقيق جوهر القانون أشارت المادة (87) إلى أنه لا يخل تطبيق العقوبات المنصوص عليها في هذا القانون بأية عقوبات أشد ينص عليها قانون آخر، وأكدت المادة (88) أن تضاعف العقوبات المقررة للجرائم المنصوص عليها في هذا القانون في حالة العودة.
وقالت السويدي إن الحفاظ على الطيور المهاجرة يشكل أحد قضايا الحفاظ على منظومة التنوع الحيوي في الدولة، والذي يعتبر من الأهداف الاستراتيجية لهيئة البيئة، مشيرة إلى أن الهيئة حصرت الوسائل المنهجية للحد من تصاعد هذه المخاطر، والتي منها وضع نظام فاعل لمراقبة حركة الطيور المهاجرة وهيئة البيئة في إطار برنامجها العلمي بالاعتماد على الأنظمة الحديثة في مراقبة حركة الطيور المهاجرة، والتعاون مع المنظمات الدولية ودول المنطقة، وعدد من دول العالم لصون هذه الأنواع من الطيور من مخاطر الصيد في مواسم هجرتها وتكاثرها.