محمد نجيم (الرباط)
تشكِّل المسرحيات المقتبسة عن المسرح العالمي، وخاصة المسرح الفرنسي والمسرح الإسباني، رافداً مهماً من روافد تطور المسرح المغربي وتلاقحه مع الثقافات الأخرى، ومؤخراً قامت الممثلة والمخرجة المغربية دنيا بوطازوت بتقديم صياغة مغربية لمسرحية الشاعر والكاتب الإسباني الشهير فيديريكو غارسيا لوركا: «منزل برنارد ألبا» والتي كتبها في 1936.
أعادت دنيا بوطازوت الاشتغال على هذا العمل بنفَس ونكهة مغربية مع الاحتفاظ بروح النص الأصلي، وأطلقت عليها اسم «أنا وبناتي» لتنقلنا إلى أجواء نص ركحي ينهل من تراث المسرح الإسباني، الذي يلتقي مع المتلقي المغربي بموروث الفرجة المسرحية التي تجتمع تحت الفضاء الأندلسي والحسّ المشترك للثقافة المتوسطية.
وتعالج المسرحية، كما هو معروف، ظاهرة الطغيان والظلم والقهر والإقصاء الذي تعاني منه المرأة، منذ أزمنة بعيدة.