رفض اللاجئون الروهينجا في بنجلادش، اليوم الأحد، العودة إلى قراهم في ميانمار المجاورة ما لم يتم الاعتراف بهم كجماعة عرقية والحصول على الجنسية.
وأبلغ ممثلو اللاجئين هذا القرار إلى مسؤولين من ميانمار مع بدء محادثات جديدة لإعادة الروهينجا.
وأجرى وفد ميانمار، بقيادة مينت ثو السكرتير الدائم للشؤون الخارجية، محادثات مع 35 من زعماء الروهينجا في "كوكس بازار"، أمس السبت واليوم الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة في المخيمات.
وأوضح دل محمد، وهو أحد زعماء الروهينجا الذين انضموا للمحادثات، "أخبرناهم بأننا لن نعود ما لم يتم الاعتراف بنا كروهينجا في ميانمار"، مضيفاً "نريد الجنسية ونريد كل حقوقنا. لا نثق بهم. ولن نعود إلا في ظل حماية دولية".
وتابع "سنعود إلى أراضينا... لا نريد أن ينتهي بنا الحال بالعيش في مخيمات".
اقرأ أيضاً... المدعية العامة لـ "الجنائية الدولية" تطلب التحقيق في اضطهاد "الروهينجا" في ميانمار
كانت حملة قمع، شنها جيش ميانمار عام 2017، قد أسفرت عن فرار 730 ألفا من الروهينجا المسلمين إلى منطقة "كوكس بازار" الحدودية التي تقع في جنوب شرق بنجلادش حيث يعيشون في مخيمات بائسة خشية تعرضهم لمزيد من الاضطهاد إذا عادوا إلى ميانمار.
وقال محققون من الأمم المتحدة إن العملية العسكرية في ميانمار تضمنت أعمال قتل واغتصاب جماعي وحرق متعمد للقرى والممتلكات والمزارع وإنها كانت "بنية الإبادة الجماعية".
وهذه ثاني زيارة يقوم بها مسؤولون من ميانمار لمخيمات اللجوء في "كوكس بازار" سعياً لإقناع اللاجئين الروهينجا ببدء عملية العودة.
وفي أكتوبر الماضي، رفض الروهينجا عرضاً للعودة إلى بلادهم عندما أجرى وفد من ميانمار محادثات مع زعماء للاجئين.