يعتبر النعناع منشطا للقلب والدورة الدموية إذا شرب كالشاي بانتظام، كما أنه ملين للمعدة والأمعاء، ومضغه يخفف من آلام الأسنان ويزيل رائحة الفم، وللقضاء على حموضة المعدة يشرب كأس مغلي من النعناع من دون إضافة السكر، وقد تم استخراج خلاصة من ورق النعناع ثبت فائدتها في تهدئة الجهاز العصبي، كما أنه مفيد لمكافحة آفات المعدة والجهاز الهضمي والتخفيف من الخفقان والضعف العام وطرد الديدان من الأمعاء والتخفيف من المغص. محاربة السرطان وأظهرت دراسة طبية حديثة فوائد أوراق النعناع الصيني في تدمير الخلايا السرطانية. وأشارت إلى استخدام نوع من نبات النعناع لتصنيع مادة كيميائية تدمر الأوعية الدموية التي تقوم بتغذية الأورام السرطانية، ما يؤدي إلى موت خلايا تلك الأورام، مؤكدة أن هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق أمام ظهور سبل علاجية أكثر نجاحاً في مقاومة الأمراض السرطانية. وأوضح باحثون أن جميع أنواع السرطان تتطلب تغذية من الدم حتى يمكن للخلايا السرطانية النجاة والنمو لذلك فإن القدرة على استهداف وتدمير الأوعية الدموية سيساعد في الحصول على معالجة يمكن تطبيقها على جميع أنواع السرطان لدى كل من البالغين والأطفال. واللافت، أن أطباء يصفون النعناع للمرضى لمعالجة حالات معينة مثل عسر الهضم، كما دخل في صنع بعض العقاقير، حيث يقول طبيب الصحة العامة مانفريد بول “تم فحص نبتة النعناع واتضح أن لها فوائد كثيرة سواء كانت طازجة أم مجففة، وكما هو معروف فان نبتة النعناع ذات الرائحة العطرة تعمر ثلاث سنوات فقط بعدها تفقد خواصها وفاعليتها، والنعناع به زيت طيار مع مادة الميثول، ومواد أخرى مدرة للصفراء ومسكنة للتشجنات لذا لا يتردد الطبيب الألماني في نصح مرضاه بغليه وشرب من فنجانين إلي أربعة فناجين يوميا عند إصابتهم بمشاكل في الهضم”. كما يحتوي النعناع على قيمة غذائية رائعة، فهو يجدد الدم ويمنع الغثيان وأوجاع المعدة والمغص والحموضة والفواق، ويمتص الغازات، ويفيد في النقرس والحكة والبواسير، وماؤه إذا ما وضع معه السكر كان شرابا قاطعا لأنواع من الصداع وضعف البصر وآلام الرأس. هناك فوائد إضافية للنعناع البلدي، فإذا ما خلط شرابه بالعسل والخل يمنع الغثيان والديدان ويسكّن أوجاع الأسنان ويقوي القلب، وينبغي أن يجفف في الظل وليس في الشمس لتبقى قوته عطرية، ويستعمل النعناع البلدي كمهدئ لهياج الأعصاب ويريح الأحشاء من الغازات، ويفيد في علاج الربو والسعال، ويسهل التنفس ويدر البول ويسكن المغص الكلوي وآلام الحيض، ويستعمل كغرغرة للأسنان ولعلاج التهاب الثدي بالنسبة للمرضعات. تعدد الفوائد أثبتت تجارب مخبرية أن مستخلص النعناع أظهر نتائج جيدة كمسكن للألم وخافض للحرارة ومضاد للالتهابات. وشرب منقوع النعناع أو إضافته إلى السلطة أو الأكل يعتبر فاتحا للشهية، ويساعد على عملية الهضم، ويستخدم مستخلص أوراقه لطرد الغازات في حالات الانتفاخ والمغص ومسكن ومضاد للتشنجات وآلام المعدة، لذا أصبح يدخل في العديد من المستحضرات الصيدلانية. لكن يمنع استعمال النعناع في حالات الحميات وعند وجود استعداد للقيء لأنه في هذه الحالة يثير ويزيد من جفاف الفم والشعور بالعطش. واستعمال زيت النعناع بكثرة ولفترات طويلة يتسبب في تغييرات نسيجية في الدماغ، ولا ينصح بإعطائه للأطفال الرضع نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من (الميثول). وينقي النعناع الصدر من البلغم ويسكن وجع الأسنان إذا مضغت أوراقه الخضراء وله مفعول مضاد للتشنج. ويريح النعناع من الغازات ويقوي عمل الكبد والبنكرياس ويسكن السعال المستعصي، ويهدئ الأعصاب وحالات الغضب وهو مزيل للأرق ومدر للبول، كما أنه هاضم جيد للطعام، وقد ثبت أن النعناع يعمل على تخفيف التشنجات المعوية كما يساعد على إفراز العصارات المعوية الهاضمة، لذا يستحب تناوله بعد الوجبات الغذائية ليساعد على الهضم. ويدخل النعناع في تركيب جميع المراهم الطبية المستخدمة لعلاج الأمراض الجلدية، ويساعد في تخفيف آلام الأقدام إذا وضع في الماء الساخن قبل تغطيس القدمين فيه، وللحصول على فائدة النعناع أثناء إعداده كالشاي ينصح بعدم غلي أوراقه بل يستحب أن يتم صب الماء المغلي على ورق النعناع، وإضافة بعض السكر ثم تركه لمدة دقائق قبل شربه.