تحركت موجة الحر الشديد، التي شهدتها دول أوروبا الغربية خلال الأيام الماضية، باتجاه شمال القارة جالبة معها درجات حرارة خانقة.
وطال الحر حتى شمال السويد المعروف بدرجات حرارته المنخفضة حتى في الصيف.
وسجلت درجة حرارة قياسية في مدينة ماركوسفينسكا شمال السويد، أمس الجمعة، بلغت 34,8 درجة، وهي أعلى درجة حرارة تسجل في السويد هذا العام.
وقال خبير الأرصاد الجوية جون جوربيلند "إنها أعلى درجة حرارة تسجل في الشمال منذ 1945، وهي ثالث أعلى درجة حرارة معروفة".
وشهدت عدة مناطق في السويد ما يعرف بـ"ليال استوائية" أي درجات حرارة لا تقل عن 20 درجة ليلاً.
وبحسب الخبير، فاإ درجات الحرارة لم تكن غير معتادة في جنوب البلاد حيث تبلغ 30 درجة لبضعة أيام سنوياً، مع أن الدرجات الحالية أعلى من المعدل المعتاد.
اقرأ أيضاً... موجة الحر الأوروبية تتوجه إلى جرينلاند مهددة غطاءها الجليدي
وحذر معهد الأرصاد من مخاطر نقص الماء في شهر أغسطس المقبل في 15 من المقاطعات الـ21 في السويد.
كما شملت موجة الحر دولاً أخرى في شمال أوروبا.
وقال معهد الأرصاد النروجي، اليوم السبت، إنه سجلت "ليال استوائية" في 20 منطقة في جنوب النروج.
وصدرت تحذيرات من موجة حر في السويد والنروج وفنلندا والدنمارك. وحضت الشرطة الفنلندية السائقين على الانتباه إلى الظباء التي كثر عبورها الطرقات بحثاً عن الماء والانتعاش.
وتوقعت منظمة الأرصاد الجوية الدولية أن تنقل التقلبات الجوية الحرارة من أوروبا إلى غرينلاند، "ما سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وذوبان أسرع" للجليد.
وتشير التوقعات الحالية إلى أن ذوبان الجليد قد يسجل أرقاماً قياسية كما في 2012، بحسب المنظمة نقلاً عن خبراء أرصاد في فنلندا.