قتل ثلاثة من جنود قوة التحالف الدولية الخاضعة لقيادة أميركية في أفغانستان وأصيب رابع في هجوم غرب البلاد، فيما أعلنت الحكومة الأفغانية أن أي مفاوضات بينها وبين حركة طالبان لا يمكن أن تجري الا في إطار الدستور· وأعلنت قوة التحالف أمس في بيان أن ''ثلاثة من جنود التحالف قتلوا وأصيب آخر في 22 اكتوبر في انفجار قنبلة يدوية لدى مرور سيارتهم غرب افغانستان''· ولم يكشف التحالف جنسية الضحايا لكن معظم جنود هذه القوة أميركيون· من جانب آخر قتل شرطي أفغاني وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح أمس في انفجار عبوة كانت محملة على حمار في قندهار ، وقال قائد شرطة الولاية ''انفجر حمار محمل بالمتفجرات ومربوط على عمود قرب سيارة للشرطة في قندهار· وقتل شرطي وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح هم شرطيان ومدني بجروح''· وأضاف أن ''قوة الانفجار تسببت بقذف السيارة إلى خندق على بعد أمتار'' ، موضحاً أنه تم تفجير العبوة على الأرجح من حديقة واقعة على بعد خمسين متراً· واتهم حركة طالبان بالوقوف وراء الاعتداء· على صعيد آخر أعلن وزير الخارجية الافغاني رانغين دادفار سبانتا أمس خلال مؤتمر صحفي في كابول ان اي مفاوضات بين السلطات الافغانية وحركة طالبان لا يمكن أن تجرى الا في إطار الدستور· وقال سبانتا ''إن البحث عن السلام يمر عبر مفاوضات مع المعارضة المسلحة بما فيها حركة طالبان، لكن ثمة حدوداً ينبغي عدم تخطيها، وهي الحدود التي حددها دستورنا''· وأدلى الوزير بهذه التصريحات في وقت تنقل الصحف معلومات تفيد عن مفاوضات غير مباشرة جارية بين كابول وطالبان برعاية السعودية في مكة المكرمة· وينص الدستور الذي أقرته أفغانستان بعد إطاحة نظام طالبان في نهاية العام 2001 على احترام حقوق الانسان وحقوق المرأة وحرية التعبير وعلى اقامة نظام ديمقراطي في البلاد· وأكد الوزير ان ''هذه المبادئ لا يمكن في اي حال إعادة النظر فيها خلال مفاوضات''· وشدد على ان السلطات الأفغانية لن تتفاوض سوى مع الأطراف التي تبدي استعداداً للتخلي عن السلاح والانضمام الى العملية السياسية في اطار الدستور· واوضح انه ''فيما يتعلق بالمفاوضات في السعودية، فهي منتدى لاجراء مناقشات بين الافغان''، ملمحاً الى ان المفاوضات التي بدأت خلال شهر رمضان في سبتمبر لم تفض الى اي نتيجة عملية·