ليس مستغرباً أن تكون الإمارات من بين 10 دول فقط حول العالم ضمن الحدث الإنساني الأكبر في الكرة الأرضية الذي يستهدف وضع حد لمشكلات الفقر المدقع بحلول عام 2030، فالتاريخ يؤكد أن العمل الإنساني والتنموي من أهم الأسس التي قامت عليها دولتنا، ونهج ثابت لقيادتنا الحكيمة، تترجمه على أرض الواقع مئات المؤسسات والهيئات التي تنشط إقليمياً ودولياً، لتنفيذ مبادرات معنية بالعمل الإنساني في مختلف القارات.
ويعكس حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على استضافة دبي لحفل «جلوبال جول لايف» الإنساني العالمي لمحاربة الفقر، رؤية القيادة الحكيمة بضرورة أن يتوحد العالم للارتقاء بواقع الإنسان أينما كان، وهي رؤية حافظت بفضلها الدولة على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين للمساعدات التنموية الرسمية قياساً بالدخل القومي.
الإمارات تجربة غنية من العمل الإنساني في المنطقة والعالم، ودائماً هي في قلب الحراك الإنساني العالمي، وتكرس جهودها ومواردها للمساهمة في صنع عالم أفضل، لذا أخذت على عاتقها دعم الدول الشقيقة والصديقة، سواء أكان ذلك في مجال المشاريع التنموية أو من خلال الاستجابة الإنسانية للكوارث والأزمات، وبما يدعم الازدهار والاستقرار في هذه الدول.

"الاتحاد"