واصلت حملة القافلة الوردية حملاتها التوعوية في الدوائر والمؤسسات الحكومية والمراكز التجارية، والتي تتضمن محاضرات وفحوصاً طبية لسرطان الثدي للجنسين، إلى جانب متابعة 1600 شخص، تم فحصهم في بداية الحملة وتحوليهم إلى فحص الميموجرام. وقالت سوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيسة اللجنة الطبية التوعوية للقافلة الوردية لـ “الاتحاد”، إن فعاليات الحملة ستستمر حتى عام 2014، وإنها تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المؤسسات الحكومية والدوائر التي سارع الكثير منها للتسجيل، لإقامة نشاط الفحص والتوعية لموظفيها في مقارها، مشيرة إلى أن أجندة مواعيد الشهر الجاري مشغولة بالكامل، وهو ما ينم عن وعي المسؤولين بأهمية الدور الذي تؤديه الحملة. وأضافت أن الحملة توفر فريقاً طبياً بالتزامن مع كل زيارة للمؤسسات، يقوم بإجراء الفحص الإكلينيكي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، باستخدام جهاز “شور تتش” الذي يستخدم للمرة الأولى في الدولة، وبحيث يتم تحويل السيدات من عمر 20 عاماً لفحص الماموجرام والموجات فوق الصوتية في حال الشك باحتمال وجدود المرض، فضلاً عن تنظيم المحاضرات لشرح كيفية القيام بالفحص الذاتي الشهري للثدي باستخدام وسائل إيضاحية سهلة ومبسطة. وإشارت إلى أن الحملة تتابع 1600 حالة، من بينهم 63 تم فحصهم خلال مسيرة الفرسان التي ضمت 100 فارس وجابت الدولة لمدة عشرة أيام، إلى جانب مواصلة جمع التبرعات لشراء جهاز تصوير يعمل بالرنين المغناطيسي تبلغ قيمته نحو 12 مليون درهم، ويعد الأحدث في مجال المسح الشامل والكشف عن وجود السرطان ليس في منطقة الثدي فحسب، بل في الصدر بشكل كامل، وإنشاء سجل لمرضى السرطان على مستوى الدولة، وأنواع الإصابات وأكثرها انتشاراً، إضافة إلى نشر الوعي بمرض السرطان وأهمية إجراء فحوص وراثية شاملة. وأوضحت ماضي أن سرطان الثدي يصيب النساء والرجال، لكن نسبة حدوثه في الرجال أقل، وأنه يشكل نسبة 28% من إجمالي حالات السرطان المكتشفة حول العالم، وهو المسبب الثاني للوفاة بعد سرطان الرئة، كما أن 9 من 10 من النساء اللواتي عولجن في وقت مبكر شفين من المرض. ولفتت إلى أن سرطان الثدي لا يمكن منعه، ولكن يمكن معالجته واستئصاله إذا ما تم اكتشافه مبكراً، باعتبار أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي هو الطريقة الوحيدة لحماية السيدات من تهديده، حيث إنه كلما كان المرض في مراحله الأولى، كلما كانت فرص الشفاء أكبر. من جانبها أكدت أميرة بن كرم رئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن الحملة تأتي استكمالاً لدور ورسالة الجمعية التي تقدم الدعم لأكثر من 500 مريض عانوا من مرض السرطان وعائلاتهم. وأشارت إلى أن حملة القافلة الوردية ستستمر 3 سنوات، على أن تطلق خلال فترات لاحقة مراحل أخرى، بهدف استحداث أول سجل لمرضى سرطان الثدي في الدولة، إضافة إلى جمع تبرعات بقيمة 15 مليون درهم لشراء عيادة متنقلة مجهزة بأحدث التقنيات الخاصة بالكشف عن المرض، وتشغيلها من قبل فريق طبي متخصص لإجراء الفحص المجاني للنساء في دولة الإمارات.