تحرير الأمير (دبي)

تشهد الإمارات خلال السنوات المقبلة، تسيير القطار المعجزة «هايبرلوب»، الذي يعتبر أحدث ما توصل إليه العقل البشري في مجال التنقل، حيث يمكنه قطع المسافة بين دبي وأبوظبي في 12 دقيقة، وينقل 10 آلاف راكب كل ساعة في الاتجاهين.
وطرحت هيئة طرق ومواصلات بدبي النموذج الأولي لتصميم قطار «هايبرلوب»، بالتعاون مع شركة «فيرجن هايبرلوب ون»، وقطعت مع الشركة شوطاً كبيراً في دراسة جدوى المشروع من الجوانب الفنية والهندسية والاقتصادية، وتحديد الخطوط التي يمكن لتقنية «هايبرلوب» أن تعمل عليها.
وقطار «هايبرلوب» الذي يعرض لأول مرة في العالم، يتميز بالفخامة والرفاهية، ومزود بأحدث تقنيات وسائل بث وعرض المعلومات والمواد الترفيهية، ويعمل بنظام الدفع الكهرومغناطيسي لتسريع نقل الركاب والبضائع، من خلال أنبوب فارغ من الهواء، وصمم النظام بحيث يساعد على رفع المركبة عن المسار بشكل بسيط داخل الأنبوب وتحركها بسرعة تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة. وتؤثر تكنولوجيا «هايبرلوب» عند تطبيقها مستقبلاً، في تخطيط المدن وتوفير مساحات المواقف، حيث ستتغير خريطة انتقال الركاب بين الوجهات المختلفة داخل المدينة، وبين المراكز اللوجستية، كالمطارات والموانئ، كما أنها ستغير منظومات الشحن.
وأبرمت الهيئة اتفاقية بين الهيئة بصفتها عضواً مؤسساً لمسرّعات دبي، و«هايبرلوب ون»، للعمل على مشروع تجريبي تدرس من خلاله نواحي تطبيق التكنولوجيا بين دبي ومجموعة من المدن والوجهات المختارة وتحديد جدواها الاقتصادية، حيث تنوي الإمارة تطبيق التكنولوجيا في حال ثبوت جدواها، ما سيسهم في تغيير ملامح قطاع النقل واللوجستيات العالمي للأبد.
وتواصل هيئة طرق ومواصلات دبي خطواتها المتسارعة في إطار استراتيجية دبي للتنقل الذاتي القيادة، والساعية إلى تحويل 25% من رحلات التنقل في الإمارة إلى ذاتية بحلول 2030.