دبي (الاتحاد)

كشف الياباني شيوتاني، لاعب نادي العين، أنه نجح تدريجياً بالتأقلم مع الظروف المناخية، خصوصاً عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة في فصل الصيف بالدولة، وذلك من خلال حرصه على عنايته بالتوازن البدني، من خلال استخدام مكملات غذائية ومشروبات صحية يحضرها من بلاده اليابان، وذلك ليتمكن من تأدية مهامه على أكمل وجه في التدريبات والمباريات، تحديداً التي تتخطى فيها الحرارة حاجز الأربعين درجة أو تقام قبل غروب الشمس.
وجاء الحديث المطول لشيوتاني مع موقع «ذا أونس» الياباني، الذي سلط الأضواء على اللاعب، بحكم خوضه تدريبات في درجة حرارة مرتفعة بالوقت الحالي، إلى جانب انطلاق الموسم في شهر أغسطس المقبل الذي يتوقع أن تبقى الحرارة فيه تتخطى حاجز الأربعين درجة، واعتبر اللاعب أنه نجح في استيعاب الموضوع ومدى أهمية العناية بجسده، في حال أراد خوض جميع المباريات المتاحة ومساعدة فريقه، وأيضاً تجنب الإصابات والاستمرار في مسيرته لأطول وقت ممكن، مع سعيه للبقاء في الملاعب لعشرة مواسم قادمة، بحسب تقديره.
وقال: «المباريات تقام في شهر أغسطس، حيث ينطلق الموسم في هذا التوقيت، اللعب في درجة حرارة تبلغ 42 أو 43 أمر غير معتاد، التدريبات تنطلق بالعادة ليلاً بعد غروب الشمس وفي أغلب الأوقات الساعة 7:30 مساء، على عكس اليابان حيث نتدرب صباحاً، لذلك في بداية مسيرتي بالعين احتجت وقتاً لإعادة تنظيم دورة حياتي اليومية، أصبحت أنام هنا بالعادة بين الساعة الحادية عشرة ليلاً والواحدة صباحاً على أقصى تقدير، حيث أحرص على النوم 10 ساعات يومياً على الأقل، لكن يجب أن أستيقظ قبل الظهر».
وتابع: «أصحبت معتاداً على درجة الحرارة هنا، لكن بالتأكيد الأمر يؤثر على مستوى المباريات أحياناً، حينما تتخطى درجة الحرارة حاجز الـ40، فإن الجفاف يتوقع أن يحصل، ومن الصعب أن تركض بخط مستقيم في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة، لا يمكن أن أنسى في بداية الموسم الماضي حينما لعبنا مباراة في الساعة السادسة مساء وليس الثامنة مساء، كانت الشمس لم تغب بعد وهناك بقايا الحرارة المرتفعة، زملائي اطمأنوا علي وأخبرتهم أنني بخير وطلبت منهم أن نحسم المباراة بأسرع وقت».
واعتبر شيوتاني، أن التغذية من الأمور التي نالت اهتماماً كبيراً منه في بداية رحلته الاحترافية خارج بلاده، وقال: «زوجتي اعتادت جلب الطعام الياباني من بلادنا، لكن في اليوم الذي يسبق المباراة علي الإقامة في الفندق مع زملائي، لذلك بدأت بتجربة الطعام العربي وأحببته، لكن لاحقاً أدركت أن درجة الحرارة تتطلب مني عناية كبيرة في جانب التغذية، وهو ما جعلني استخدم مكملات تغذية خاصة شبيه بالهلام تتكون من خليط من حمض البكتيريا «اللاكتيك» والبروتين، إلى جانب مشروب للحفاظ على الجسم من الجفاف، جميعها تصنع طبيعياً في اليابان، حتى أن زملائي لاحظوا استخدامي لها عقب التدريبات واستفسروا عنها وأرادوا تجربتها أيضاً».
وتابع: «قناعاتي تغيرت مع مرور الوقت، وأدركت أن الجسد يختلف عند تخطي منتصف العشرينيات من العمر، لذلك يجب تناول طعام صحي وما يفيد الجسد فقط من أجل الحفاظ على الأداء المطلوب في الملعب، نجحت بخوض جميع المباريات بدقائق لعب كاملة من خلال التركيز على الجانب البدني بالمقام الأول».