الجيش المصري يهنئ الشعب بمرور 100 يوم على الثورة
تقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس ، بالتهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة مرور مئة يوم على ثورة 25 يناير. وأعلن عن تقدمه بتهنئة خاصة مغلفة بالأمل إلى شباب الثورة ومفجريها وأملها في غد مشرق وواعد.
وأكد في هذا الصدد على عدة ثوابت تم العمل بها منذ بداية الثورة، منها انحياز القوات المسلحة إلى جانب الثورة منذ اللحظة الأولى لانطلاقها وحماية الثورة وشرعيتها، حتى يتم الانتقال السلس والآمن للسلطة بالإضافة إلى دعم الديمقراطية حتى تؤتي ثمارها في المستقبل القريب بدولة مدنية قوية تحتل المكانة المرموقة واللائقة بحضارة مصر.
وشدد المجلس على حماية النسيج الوطني للأمة ضد المحاولات الخارجية لتمزيقه والحفاظ على قوته التي تميز بها على مدار آلاف السنين.
ودعت خطبة الجمعة بميدان التحرير أمس، إلى تشكيل جيش شعبي قوامه ثلاثة ملايين شخص لدعم القوات المسلحة في الدفاع عن أمن البلاد وحماية حدود مصر.
وأشاد الداعية الإسلامي محمد فرحات بدور القوات المسلحة في دعم وإنجاح الثورة المصرية، إلا أنه نوه في الوقت نفسه إلى أن تقييم الأداء لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الماضية، عكس تضارباً في اتخاذ القرار وطالب بإسناد إدارة وتسيير شؤون البلاد إلى جهة مدنية تتوافر لديها الخبرة اللازمة في مثل هذا التوقيت الذي تمر به مصر.
وأكد على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين باعتبارهما نسيج المجتمع المصري لافتاً إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في الاختلاف بين المسلمين أنفسهم وخاصة من يتكلمون بلسان الإسلام.
وشدد على أن الإسلام، دولة مدنية ويعترف بالاختلاف بين جميع أطياف الشعب ويدعو إلى تقبل الآخر.
ودعا إلى اختيار نظام اقتصادي يلائم احتياجات الشعب المصري ومعدلات النمو المرتبطة بالتعداد السكاني وعدم التقيد بالنظرية الاقتصادية الإسلامية بمفهومها الشامل واختيار الملائم مع المرحلة الحالية.
وبمناسبة مرور مئة يوم على ثورة 25 يناير، نظم ائتلاف شباب الثورة وقفة احتجاجية أمس أمام الجامعة العربية بميدان التحرير تضامناً مع الثورات العربية وترحيباً بالمصالحة الفلسطينية وللمطالبة باستكمال مطالب الثورة المصرية.
وأكد أحمد عبد الجواد عضو ائتلاق شباب الثورة أن الائتلاف بمناسبة مرور 100 يوم على بداية الثورة المصرية في 25 يناير 2011 يجدد مساندته لكافة الثورات العربية وتطلعه لباقي الشعوب العربية بأن تلحق بركب الديمقراطية والحرية وأن المصريين كلهم يد واحدة مع أشقائهم العرب.
وكان الائتلاف الذي يضم شباب حركات “6 أبريل والعدالة والحرية ودعم البرادعي والإخوان وأحزاب الكرامة والجبهة والتجمع” قد طالب باستدعاء سفراء ليبيا وسوريا واليمن بالقاهرة وتبليغهم احتجاجاً رسمياً والضغط على حكوماتهم لوقف شلالات الدم التي تراق في بلادهم، كما طالب بطرد أحمد قذاف الدم من مصر، إذ انه يعد أبرز أركان نظام القذافي، بالإضافة لما يثار عن تحويله لأموال لنظام القذافي.
كما أكد ائتلاف شباب الثورة أن 20 في المئة فقط من مطالب الثورة المصرية، هي التي تم تحقيقها حتى الآن، بسبب سيطرة الجيش، وأن أكثر من 5000 مواطن يتم محاكمتهم أمام القضاء العسكري منذ بداية الثورة مطالباً بضرورة وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين.
وزير الداخلية يتعهد بالقضاء على مظاهر «البلطجة»
القاهرة (الاتحاد) - تعهد وزير الداخلية المصري منصور عيسوي بالقضاء على كافة صور البلطجة خلال الجولة التفقدية التي قام بها في شارع عبدالعزيز بالقاهرة أمس، للوقوف على حالة الشارع بعد أحداث الشغب التي شهدها أول أمس، وأدت إلى إصابة العشرات وإتلاف العديد من المحال. واستمع عيسوي خلال جولته التي رافقه فيها اللواء محمد طلبة مدير أمن القاهرة إلى آراء المواطنين حول أداء الشرطة خلال الفترة الماضية، متعهدا بالقضاء على كافة صور البلطجة وترويع المواطنين في الشارع المصري خلال الفترة القليلة المقبلة.
وحث المواطنين على التعاون مع الأمن من أجل إعادة الانضباط والاستقرار إلى الوطن، مشددا على أن تحقيق الأمن يعد مسؤولية مشتركة بين المواطن ورجل الشرطة. وأعلن مجلس الوزراء دعمه للشرطة في تأدية واجبهم في الحفاظ على الأمن وحماية المواطنين واتخاذ الإجراءات القانونية والمادية اللازمة لتحقيق الانضباط لاحترام القانون، بما في ذلك استخدام القوة وحق الدفاع الشرعي ضد البلطجة والتعدي على المرافق والممتلكات العامة والخاصة أو تعطيل العمل بها أو ترويع المواطنين.
المصدر: القاهرة