«البيئة» تناقش طرق الحد من تأثير «المد الأحمر» على محطات تحلية المياه
اختتمت وزارة البيئة والميـاه ورشة عمل حول “المد الأحمر وتحلية المياه.. التأثيرات وإستراتيجية الإدارة” وذلك بمركز أبحاث البيئة البحرية بأم القيوين.
وناقشت الورشة الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها أثناء ازدهار المد الأحمر في المستقبل، والخطوات المقبلة لإجراء البحوث العلمية.
وتناولت الحلقة النقاشية في الورشة، طرق تحلية المياه وعمليات الإنتاج المستخدمة وتشمل الطرق التقليدية لتحلية مياه البحر المتمثلة في عمليات التقطير (التقطير بالدفع المتعدد المراحل والتقطير متعدد التأثير) وعمليات الغشاء (التناضح العكسي) وطرق الحد من آثار المد الأحمر على محطات تحلية المياه خلال فترة الحدوث.
وقالت الدكتورة مريم حسن الشناصي المدير التنفيذي للشؤون الفنية بالوزارة، إن هذه الورشة تأتي ضمن الخطة الإستراتيجية للوزارة لتأهيل الكفاءات من الكوادر المتخصصة بالدولة ورفع القدرات الوطنية لحماية البيئة والثروات البحرية للمياه الإقليمية لدولة الإمارات والمحافظة عليها.
وشارك في الورشة 25 متدربا يمثلون 14 جهة حكومية وعدداً من المؤسسات وشركات القطاع الخاص وتضم جامعة الإمارات والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وهيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة كهرباء ومياه الشارقة ودائرة مياه بأم القيوين وشركة ألمونيوم دبي المحدودة – دوبال وشركة الفجيرة لإنتاج المياه العذبة وشركة المرفأ للطاقة.
وتعتبر هذه الورشة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة من حيث تواجد خبراء المد الأحمر وتحاليل السمية الحيوية بالإضافة إلى مسؤ ولي ومهندسي قطاع محطات تحلية المياه في الدولة.
وقال الدكتور إبراهيم الجمالي مدير مركز أبحاث البيئة البحرية، إن الورشة عقدت لمدة يومين وناقشت عددا من المحاور والمواضيع المتخصصة في مجال المد الأحمر.
وعرض الجمالي عددا من المواضيع والحلول المتعلقة بهذه الظاهرة ، تتمثل في تقديم البيانات وإجراء مناقشات بشأن المد الأحمر، وآثاره المحتملة على محطات تحلية المياه.
وتم عرض نتائج الدراسات المختبرية التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع مختبر تحاليل السمية الحيوية بكندا حول الهائمات النباتية الضارة وتأثيرها على عمل مآخذ محطات وتحديد مصير سمومها وكمياتها في مياه المنتجة من تلك المحطات وتحديد نسبة السمية الحيوية التي تؤثر على الصحة العامة. وبحثت الورشة طرق تحلية المياه وعملية الإنتاج المستخدمة في محطات التحلية المياه بالدولة.
وأضاف الجمالي أن اليوم الأول تم فيه استعراض المشكلة العالمية المتمثلة في المد الأحمر والهوائم النباتية الضارة وتعريف المد الأحمر وماهية المشاكل التي يسببها وآثاره على محطات التحلية المياه.
وتم استعراض النتائج المشتركة ما بين الوزارة ومختبر تحلية السمية الحيوية بكندا والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم.
كما تم محاكاة طرق تحلية المياه البحرية باستخدام نماذج من أنظمة (عمليات التقطير والتناضح العكسي) على مستوى مخبري تحت ظروف بيئية محكمة وباستخدام عدة أنواع من الهوائم النباتية السامة بكثافات عالية جدا تصل إلى 10 ملايين خلية في اللتر.
وأثبتت النتائج قدرة أنظمة تحلية المياه البحرية من خلال عمليات التقطير والتناضح العكسي على استخلاص كميات السموم بنسب تصل إلى أكثر من 99% على مستوى مخبري تحت ظروف بيئية محكمة.
وأثبتت الدراسة أنه يمكن أن يتناول الإنسان البالغ من الوزن 60 كغم 5 أكواب من المياه المحلاة دون حدوث أي سمية له وذلك حسب المعايير العالمية المتبعة.
و تم استعراض ماهية استراتيجيات الإدارة والاحتياجات البحثية والخطوات المقبلة لقطاع تحلية المياه.
كما استعرضت الورشة طرق تحديد السمية الحيوية في مواقع مآخذ محطات تحلية المياه في اليوم الثاني من خلال التطبيق النظري والعملي في باستخدام طرق قياس السمية الحيوية “الاختبارات والمناهج”، باستخدام شرائح السمية الحيوية Jellett السريع وكذلك الخطوات التي يجب إتباعها لطرق رصد الهوائم النباتية في مواقع مآخذ محطات تحلية المياه.
وحاضر في هذه الورشة كل من الخبراء الدكتور اندرسون والدكتور موريس ليكوك.
المصدر: دبي