أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الأول «الثلاثاء» ضمن فعالية «كتاب في ساعة»، محاضرته رقم (733) التي استعرض فيها الكاتب بلال ربيع البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم - دبي، كتابه «الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية بين الإمارات والكويت».
واستهل البدور محاضرته التي أقيمت في مكتبة اتحاد الإمارات، بمقر المركز في أبوظبي، بتقديم الشكر لسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز، مثمناً دور المركز الحيوي في مختلف المجالات البحثية والمعرفية، ومشيداً بالفعاليات التي ينظمها لتسليط الضوء على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها وعلاقاتها الإقليمية والدولية على الصعد كافة، خاصة الصعيد الثقافي.
وتطرق البدور في الحديث عن كتابه الذي يتألف من ستة فصول إلى بواكير العلاقة بين دولة الإمارات والكويت؛ كالعلاقات البحرية والتجارية وأثرها الثقافي، ومجتمع بومباي وأثره في توطيد العلاقة الثقافية بين أبناء الدولتين. وعرّج المحاضِر على ذكر أسماء بعض المثقفين الكويتيين في دولة الإمارات، ثم تحدث عن أبناء دولة الإمارات في الكويت. كما ركز على محور مهم من تاريخ العلاقات الثقافية بين البلدين، حيث تحدث عن الكويت عند أدباء وشعراء الإمارات، ودور وسائل الإعلام الكويتية في دعم العلاقات الثقافية، وجهود دولة الكويت في دعم التعليم في الإمارات، من خلال حرصها على إرسال المدرسين، وتقديم الملابس والوجبات المدرسية للطلبة، مؤكداً متانة العلاقة بين الدولتين التي تنامت في العديد من المجالات وأبرزها الثقافية.
وأشار البدور إلى أن البحر كان مصدر رزق أبناء المنطقة عموماً، الذين غاصوا في أعماقه واستخرجوا منه اللآلئ والأسماك وسافروا عبره شرقاً وغرباً وتنقلوا بين مناطق التجارة، مشدداً على أهمية دولة الإمارات بوصفها منطقة عبور ترانزيت بالنسبة لمنطقة الخليج منذ القدم، وعلى علاقات الترابط والتلاحم والتواصل الثقافي المتجذّرة بين دولة الإمارات ودولة الكويت التي ترسخت من خلال عدد من الشخصيات البارزة في الدولتين. وعن المرحلة الثانية من توثيق العلاقات بين شعبي الإمارات والكويت التي بدأت عام 1939 مع نشوب الحرب العالمية الثانية وما صاحبها من كساد اقتصادي وتراجع سوق اللؤلؤ بعد اكتشاف اللؤلؤ الصناعي، قال بلال البدور إن وسائل الإعلام كانت صاحبة دور مؤثر في هذه المرحلة عبر مساهماتها الفاعلة في دعم العلاقات الثقافية بين أبناء البلدين.