محمد صلاح (رأس الخيمة)

يشهد قسم التسامح بدائرة محاكم رأس الخيمة إقبالاً كبيراً على الخدمات التي يقدمها القسم لذي جرى استحداثه تزامناً مع عام التسامح، حيث قدم القسم منذ افتتاحه 66 خدمة استفاد منها عدد من الأهالي والمقيمين من مختلف الجنسيات، ويعنى القسم بتسوية المنازعات بطريقة ودية بعيداً عن مراحل التقاضي المعروفة.
وأوضح المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة المحاكم في رأس الخيمة، أن قسم التسامح الذي بدأ يقدم خدماته للجمهور يعنى بحل بعض الخلافات بطريقة ودية تضمن رضا جميع الأطراف وفق القانون الإماراتي، مشيراً إلى أن معظم هذه القضايا يندرج ضمن القضايا المتعلقة بالميراث والإيجارات والقضايا المدنية والعمالية وغيرها.
وأوضح الخاطري أن القضاء الإماراتي يعكس بصورة جلية نهج الدولة في التسامح وتأصيل قيم التعايش بين مختلف الأجناس التي تعيش على أرض الدولة، والتي لها حقوق متساوية دون تفرقة بحسب لون أو عرق أو دين. وتابع: الإقبال الكبير على خدمات القسم يعكس ارتياح الجمهور والتفاعل معها والرضا برأي وحكم الخبرات التي يضمها هذا القسم والتي تندرج مهمتها الرئيسية في إعطاء الحقوق لأصحابها وتقريب وجهات النظر بين الأطراف للوصول للصيغة التي ترضي هذه الأطراف في إطار القانون ودون الإخلال بحق أي منهم، مشيراً إلى أن القسم الجديد يأتي تماشياً مع توجهات الدولة وترجمة واقعية لهذه الثقافة المتأصلة في موروثنا الثقافي والتي كان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دور كبير في غرسها في الأجيال وجعلها ثقافة وجزءاً أساسياً من شخصية أبناء الوطن، وأضاف: لدينا ترجمة بجميع اللغات سهلت أداء هذا القسم خلال الفترة الماضية، وذلك بما يتناسب مع حوالي 200 جنسية تعيش على أرض الدولة.
ومنذ تأسيس القسم قدم 66 خدمة، من بينها عدد من الجلسات الحضورية والاستشارات الهاتفية والحضورية وجلسات الصلح وتلقي الاستفسارات، وكان قسم تسوية المنازعات التابع للدائرة قد أنجز خلال الأعوام الماضية عدداً كبيراً من القضايا المتعلقة بالمواريث والإيجارات وغيرها من القضايا المدنية والعمالية.