ظفر طاقم السفينة رقم 30 (العديد) لمالكها محمد راشد الرميثي وبقيادة ابنه النوخذة راشد بلقب سباق دبي للسفن الشراعية 60 قدماً (الجولة الثالثة لبطولة دبي) الذي جرت أحداثه أول أمس في شاطئ دبي ضمن نشاط الموسم البحري 2008-2009 حيث رسم السباق وكالعادة لوحة ربط التراث الأصيل مع الحاضر والمتمثل في اختيار مكان الانطلاقة والنهاية· واستحق (العديد) المركز الأول بعدما تسيد السباق منذ الانطلاقة وانطلق مسرعاً نحو خط النهاية بفضل حنكة النوخذة الشاب راشد محمد راشد الرميثي الذي اتبع تكتيكاً محكماً منحه الصدارة المطلقة ليبحر مرتاحاً من نقطة البداية وحتى محطة الختام أمام فندق برج العرب· وبعد ترتيب الأوضاع والايذان بالبداية جاءت الانطلاقة متقاربة بين السفن حتى تكشفت هوية المتصدرين رويداً رويداً حيث اتبع كل نوخذة أسلوباً خاصاً من أجل الوصول أولاً إلى خط النهاية حسب سرعة الرياح وكانت المقدمة من البداية إلى طاقم السفينة رقم 30 (العديد) لمالهكا محمد راشد الرميثي وبقيادة ابنه النوخذة راشد الذي أحسن قراءة الظروف والمعطيات رغم المنافسة التي وجدها من طاقم القارب رقم 18 (رجام) لمالكها طارش عتيق القبيسي وبقيادة ابنه النوخذة أحمد حيث التنافس بينهما حتى المراحل قبل الأخيرة لتظهر السرعة عند طاقم السفينة (العديد) الذي وسع الفارق مع منافسه وانتقض مسرعاً إلى بوية النهاية ليتأتي بعده طاقم السفينة (رجام) في حين استطاع طاقم السفينة رقم 103 (غازي) لمالكها خليفة علي ميزر الرميثي وبقيادة النوخذة أحمد سعيد سالم الرميثي من احتلال المركز الثالث في الترتيب العام متقدمين على باقي السفن التي وصلت تباعاً إلى خط النهاية ليستعد (غازي) ذكرياته مع البطولات والامجاد متطلعا لنتائج أفضل في الجولات المقبلة· واحتل المركز الرابع السفينة رقم 25 (صايب) لمالكها النوخذة عبدالله محمد جمعة المرزوقي وللمرة الأولى في الموسم الحالي يتنازل طاقم (صايب) عن التواجد في منصة التتويج يعد فوز السفينة بالمركز الثاني مرتين في الجولتين الأولى والثانية ولكن ورغما عن ذلك فإن تقدم الطاقم إلى المركز الرابع منحه دفعة كبيرة في سباق الصدارة لبطولة دبي هذا العام والتي اشتعل الصراع فيها بين العمالقة· وقال سعيد حارب المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية ان سباق دبي للسفن الشراعية 60 قدماً جاء بصورة جميلة من حيث التنافس وكان يمكن ان يخرج بصورة أروع من التي انتهى عليها لو التزم النوخذة والبحارة بالتعليمات الخاصة بالسباق خاصة في الاصطفاف قبل إعلان البداية وهي النقطة التي شكلت لنا هاجساً مؤرقاً خلال السباق خاصة بعد رفع العلم الأحمر الذي يعني ضرورة الاصطفاف بصورة صحيحة وليس الانطلاق كما اعتقد ذلك بعد النواخذة الذين ابحروا متناسين الاشارة الدخانية التي تعلن دائماً اشارة البداية الامر الذي ادى إلى إعادة الانطلاقة وتأخير السباق· وأضاف: التأخير الذي شهدته الانطلاقة يجعل اللجنة المنظمة تعيد النظر في مسألة العقوبات ومضاعفتها حتى لا يتكرر الأمر بهذه الصورة فمن غير المعقول ألا يعرف النوخذة على ماذا يدل العلم الأحمر ولا يعرف إشارة الانطلاق· وهنا حارب أصحاب المراكز الأولى في السباق مشيراً إلى ان انطلاقتهم القوية في السباق منحتهم المقدمة مبكراً ولم يعد ذلك منافسة في الوصول بسهولة إلى خط النهاية وطالب النواخذة ممن يحالفهم الحظ في احتلال المراكز الأولى في الاجتهاد اكثر خلال الجولات المقبلة