منى الحمودي (أبوظبي)

تسعى الجهات المختصة بالقطاع الصحي في الإمارات لاستقدام أحدث التقنيات في المجال الصحي عالمياً، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات القطاع في الدولة، فيما تعتبر الصين إحدى الدول التي تمتلك تلك الأنظمة وتسعى لتطويرها بشكل مستمر ومتكامل.
ولبصمة العلاج الصيني في القطاع الصحي بالإمارات دور فاعل ومؤثر، وتسعى الدولة لتطوير هذه الشراكة وتطويرها لما لها من أثر على هذا القطاع الحيوي، خاصة أن التقنيات الصينية متطورة فيما يتعلق بالجانبين الوقائي والعلاجي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري والقلب وأمراض السرطان. وفيما يتعلق بالأدوية، فإن جمهورية الصين تعتبر من أبرز الدول مواكبةً للتطور المتسارع لقطاع الدواء في العالم، وتستورد الإمارات من الصين، مئات الأصناف الدوائية، لاسيما أدوية علاج الضغط والسكري وأدوية لعلاجات أخرى، إضافة إلى المعدات الطبية والسلائف الكيماوية والمواد الخام لصناعة الأدوية الكيميائية والعشبية.
وحول مراكز العلاج بالطب الصيني، تحتضن مختلف إمارات الدولة مراكز للعلاج بالطب الصيني والتي حصلت على ترخيص الجهات المعنية بناءً على الثقة بكفاءة الطب الصيني. كما يفتح تواجد مراكز الطب الصيني في الدولة آفاقاً للعديد من الفرص الاستثمارية لهذه المراكز في المنطقة، باعتبار أن الإمارات تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها بوابة الصين إلى الأسواق الخليجية والعربية.

السياحة العلاجية
وفي مجال اهتمام الصين بتجربة الإمارات الصحية والسياحة العلاجية في الدولة، تشير التقديرات، إلى أن ما يتراوح بين 600 و1000 صيني، يقومون بالسياحة الصحية الاستشفائية شهرياً في الإمارات. وتبدي الجهات الصحية الصينية اهتماماً كبيراً بالنظام الصحي المطبق في دولة الإمارات، حيث تراه النموذج الأفضل والأنسب لها للاستفادة منه، والأخذ بالعديد من مميزاته وتجاربه.