آمنة الكتبي (دبي)
نشر رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي عبر تطبيق «إنستغرام» صورة تجمعه مع زميله رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، وكتب معلقاً «لقد مر ما يقارب السنة من سعينا ومحاولتنا الجاهدة، ولا أستطيع التفكير أو التخيل في أفضل من الرائد الإماراتي العربي هزاع المنصوري» للوصول إلى المحطة الدولية.
ويتواجد رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي حالياً في مركز ليندون بي جونسون للفضاء (JSC)، التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، حتى يوم الاثنين المقبل 25 يوليو الجاري لتلقي مجموعة تدريبات نوعية على مختلف جوانب مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية مع طاقمي المهمة الرئيسي والبديل، إذ يفصلهما قرابة 64 يوماً من الآن، عن موعد انطلاق مركبة «سويوز أم أس 15» إلى محطة الفضاء الدولية.
ويشمل برنامج التدريبات الذي يستمر لمدة أسبوعين التدريب على مختلف وحدات ومكونات القسم الأميركي من محطة الفضاء الدولية الذي يضم المختبر الياباني، ومختبر «كولومبوس» للأبحاث العلمية، كما يشمل إجراء أبحاث علمية بالتعاون مع الوكالة.
وتشمل التدريبات التي سيخوضها رائدا الفضاء الإماراتيان الأجهزة والمعدات التابعة لوكالة «ناسا» الموجودة على متن محطة الفضاء، والتعامل مع حالات الطوارئ، لاسيما انخفاض ضغط الهواء، أو تسرب غاز الأمونيا في المحطة. كما سيتسنى لهما التعرف إلى أجزاء محطة الفضاء الدولية عن طريق نموذج كامل من المحطة موجود في مقر «ناسا»، يضم القسمين الروسي والأميركي.
وتعد تدريبات راود الفضاء بالمهمة ليست السهلة، فهم يخضعون لمدة طويلة من التدريبات التقنية الدقيقة ولتدريبات صحية وأمنية بهدف تعلم المهام البسيطة والمعقدة اللازمة في مهمة الوصول إلى الفضاء.
ويقوم رواد الفضاء بتطوير مهاراتهم في الأنظمة، والروبوتات، وتشغيل المركبات الفضائية، وأنشطة الهندسة الفضائية بالإضافة إلى تعلم اللغة الروسية. وأجرى رائدا الفضاء الإماراتيان مجموعة تجارب علمية خلال التدريبات، منها فحص الجهاز الحسي، حيث يتأثر خلال الرحلات الفضائية خصوصاً الجهاز الدهليزي والذي تتركز مهمته في الأساسية في الحفاظ على التوازن ويقوم بدراسة هذه البيانات باحثون مختصون لاحقاً.
وتدرس الأبحاث التي سيجريها فريق المهمة تأثير الفضاء في البشر، في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً، كما سيجري الفريق الموجود على متن المحطة المكون من 9 أشخاص مع وصول هزاع المنصوري مع الطاقم الأساسي للمهمة إلى المحطة، مجموعة من التجارب لا يمكن إجراؤها على الأرض.
وسيجري هزاع المنصوري التجارب العلمية، ويرسل النتائج إلى الأرض لمقارنتها بين البيئتين المختلفتين، وستكون هناك تجارب لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة مقارنة بالأرض قبل وبعد الرحلة.