محمد قناوي (القاهرة) – يعيش هيثم أحمد زكي حالة من النشاط الفني داخل ستديوهات التلفزيون، حيث يشارك في بطولة ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة خلال شهر رمضان المقبل، وهي “الصفعة” مع شريف منير و”اللعبة الأخيرة” مع أحمد الفيشاوي و”ألف ليلة وليلة” وهو أول عمل درامي يتم تصويره بالتقنية الثلاثية الأبعاد. وقال هيثم لـ”الاتحاد”: “الصفعة” تأليف احمد عبدالفتاح وبطولة شريف منير وشيرين رضا وعزت ابوعوف وفوزية محمد واخراج مجدي أبوعميرة ويتحدث عن بطولات جهاز المخابرات المصرية. لا وجه للمقارنة وأضاف أن الجديد في مسلسل “الصفعة” أنها المرة الأولى التي يجسد فيها ممثل شاب دور ضابط مخابرات، وهذا لم يحدث في أي عمل من قبل، فدائماً كنا نرى أن عمر ضابط المخابرات في أي عمل يزيد على الأربعين عاماً مثلاً، لكننا أردنا التركيز على أن هذه الفترة الشائكة من تاريخ مصر كان للشباب بصمة فيها. ورفض مقارنة المسلسل مع “رأفت الهجان” لمحمود عبدالعزيز أو “دموع في عيون وقحة” لعادل إمام، وقال: لا وجه للمقارنة، لأن تلك الأعمال تركت بصمة لدى المشاهدين وهذا لا يعني ألا نقدم أعمالا عن الجاسوسية فكل عمل له مقومات نجاحه، ولكل مجتهد نصيب. وقال: المسلسل الثاني بوليسي بعنوان “اللعبة الأخيرة” ويشاركني بطولته أحمد الفيشاوي وريم البارودي ومن إخراج محمد سعيد، وتأليف تامر إبراهيم وياسر عبدالمجيد وعمرو الشامي ويحكي عن عالم اللصوص وصراعهم مع رجال الشرطة الذي ينقلب أحيانا إلى تلاقي مصالح، حيث يكون محور الأحداث قضية خطيرة متهم فيها أحد ضباط الشرطة الفاسدين -أحمد الفيشاوي- ولا يجد حلا لإنقاذه منها سوى الاستعانة بأحد اللصوص التائبين – وأجسد دوره - والذي يضغط عليه بكل الوسائل غير المشروعة لقبول مهمة إنقاذه ويضطر اللص في النهاية لقبول هذه المهمة التي يستعين في تنفيذها ببعض أصدقائه اللصوص. تعرضت للظلم وقال هيثم زكي: العمل الثالث هو “ألف ليلة وليلة” الذي يعد أول عمل مصري يتم تصويره بخاصية “3”D وبمشاركة غادة عبدالرازق ودنيا سمير غانم ونيكول سابا وإياد نصار وعمرو عبدالجليل وصبري فواز وإخراج طارق العريان وأقوم فيه ببطولة الحكاية الثالثة بعنوان “علاء الدين والمصباح السحري” وأجسد خلالها شخصية علاء الدين. واشار الى انه ينتظر عرض تجربته السينمائية “ساعة ونصف” الذي يتناول حادث قطار العياط الشهير الذي اشتعلت فيه النيران عام 2002. وأكد أنه لم يعشق التمثيل لكونه ابن الراحل أحمد زكي موضحاً أنه تعرض للظلم في كثير من الأحيان بسبب والده مما جعله يختفي في بعض الأوقات. وقال: رغم حبي للتمثيل فإنني ترددت كثيراً في دخول هذا المجال خوفاً من اتهامي بوراثة الفن، وفضلت الانتظار إلى أن تأتي الفرصة المناسبة، حتى عندما بدأت العمل في التمثيل وجدت نفسي مضطراً للاختفاء من حين لآخر، لأن الناس يحاسبوني لأني ابن أحمد زكي، ولا يتعاملون معي كممثل في بداية مشواره من الممكن أن يخفق أو يصيب، لذلك شعرت بمسؤولية كبيرة. ابحث عن ذاتك وأضاف: الناس يريدون تمثيلاً في مستوى أحمد زكي، وهذا مستحيل، لذلك وضعت خطة لحياتي، فقررت استكمال دراستي حتى حصلت على بكالوريوس التجارة، ودخلت الفن بخطوات بطيئة، فدرست في بعض ورش التمثيل، وتدربت بشكل جيد لأكون أكثر استعداداً للعمل، ورغم هذا الاختفاء وعدم تحديد موعد للعودة للوقوف أمام الكاميرا عرض عليَّ المخرج خالد يوسف دور “ياسين” في فيلم “كف القمر” وكانت تجربة فنية مهمة لي، حيث قدمت دوراً بعيداً عن شخصيتي. وأشار إلى أنه رغم محاولاته للخروج من عباءة أحمد زكي ورفضه بناء أي مجد فني على حساب اسمه فإن الناس يرون فيه بعضاً من روح والده، سواء في الشكل أو الصوت أو الإحساس، موضحاً أنه لا ينزعج من أن يقول الناس إنه روح أحمد زكي، ولكن بشخصية فنية مختلفة. وقال هيثم: والدي حتى آخر لحظة في حياته كان يقول لي دائما “ابحث عن ذاتك ولا تكن نسخة من أحد حتى أنا” لذلك أتعلم منه وأشاهد أفلامه وأعشق مدرسته لكني لا أقلده لأنه أكبر من أن يقلده أي شخص حتى لو كان ابنه. وأضاف: أهم ما تعلمته من أحمد زكي الممثل هو التخلي التام عن فكرة الظهور طوال الوقت لامعاً ومتأنقاً، حيث تحطمت تلك القاعدة على يديه، وكان أول النجوم الذين تمردوا على الوسامة.