المعارضة الإيرانية تتطلع إلى تغيير الدستور
أعلنت المعارضة الإيرانية أمس أنها تتطلع إلى تغيير الدستور من أجل إقرار الحريات في إيران، قائلة إن الوضع هناك «مزعج» بسبب سياسات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد «غير العقلانية» خارجياً و«القمعية» داخلياً، فيما اتهم نجاد الولايات المتحدة والدول الغربية الكبرى بالتآمر على بلاده لإقامة سلطة استبدادية فيها.
وذكرت القيادية البارزة في المعارضة زهراء رهنورد، زوجة زعيم «جبهة الأمل الأخضر» مير حسين موسوي أن الجبهة تضم شخصيات معارضة داخل وخارج إيران وتؤمن بضرورة استقطاب جميع الألوان السياسية الايرانية وترحب بأي انتقاد لها ولقادتها. وقالت في تصريح صحفي «إن فكرة جبهة الأمل الأخضر هي الإيمان بالحرية علي الأصعدة كافة المطالبة بإجراء انتخابات حرة من دون تدخل السلطة وعدم تدخل الحكومة بالمسائل الشخصية للأفراد، وفكرها واسع يستقطب كل الاتجاهات العقائدية في إيران». وأضافت أن من بين القواسم المشتركة للمنضوين تحت لافتتها «تغيير الدستور والتحول نحو الديمقراطية لأن الدستور ليس وحياً منزلاً من السماء وهناك الكثير من الدول تجري كل عشر سنوات تعديلات على دساتيرها» وشددت زهراء رهنورد على أن المعارضة ليس لها قائد واحد، فهناك موسوي والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني السابق الشيخ مهدي كروبي.
من جهته، قال كروبي في تصريح خلال اجتماع مع عائلات معتقلين سياسيين أمس الأول نقلتة مواقع المعارضة الإيرانية الإلكترونية على شبكة الإنترنت «إن السياسة الخارجية غير العقلانية وقمع المنتقدين فى الداخل تسببا في وضع مزعج للغاية في البلاد». وأضاف «بدلا من الخطاب غير المسؤول ونشر الأكاذيب، يتعين على السادة (أعضاء حكومة نجاد) التماس الصفح من الأعداء وتفادي عقوبات جديدة». وأوضح أنه «ينبغي أولا على نجاد وقف قمع شعبه وتسوية الخلافات الداخلية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة ورفع الحظر المفروض على الأحزاب السياسية والسماح بحرية الصحافة». من جانب آخر، قال نجاد خلال كلمة القاها أمام ملتقى في طهران لأعضاء لجان تعبئة التلاميذ في المحافظات الإيرانية «إن الاستكبار العالمي (الولايات المتحدة والدول الغربية الكبري) تحيق المؤامرات ضد إيران لإقامة ديكتاتورية (سلطة استبدادية) معقدة باسم الحرية والديمقراطية فيها». وأضاف «الدول الاستكبارية تنهب كل ثروات قارة أفريقيا ثم تبادر إلي إنشاء مدرسة أو مركز صحي للتغطية علي نهب مصادر الناس هناك» وتابع «إن الأوروبيين والأميركيين حصلوا على جميع خرائط المناجم في افريقيا منذ 30 عاماً وحددوا المشاريع المستقبلية فيها، في حين أن أياً من الحكومات الأفريقية لم تملك المعلومات التي حصلوا عليها».
واستطرد نجاد قائلاً «إن الاستكبار العالمي يرتكب جرائم بشعة ضد الشعوب التواقة إلى الحرية في العالم وقد بلغ مستوي الانسان في الغرب مرتبة لكي يصبح (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش رئيسا في حين يلوث يديه بدماء الملايين من الأبرياء ويجعلهم مادة لاختبار الأدوية لبيعها في السوق».
المصدر: طهران