«مرور العين»: تجربة تبكير دوام الطلبة «غير مجدية» في تخفيف الازدحام المروري بشارع المدارس
أكد الرائد محسن المنصوري رئيس قسم مرور العين بالانابة، أن تجربة تبكير موعد دوام الطلبة وانصرافهم، لم تثبت فعاليتها بعد مرور أكثر من أسبوعين على تطبيقها في التخفيف من حدة مشكلة الازدحام المروري، خلال ساعات الذروة على شارع المدارس في المدينة.
وقال المنصوري إن دوريات ورجال المرور يواصلون عملهم في تنظيم حركة السير والمرور على شارع المذكور كالمعتاد، وان حالة الازدحام والارباك المروري على الشارع المذكور لاتزال كما هي دون تغيير يذكر.
ولفت الرائد المنصوري إلى أن هناك بعض الأمور التي يستوجب أخذها بعين الاعتبار عند تقييم التجربة. يأتي على رأسها أنها شملت مجموعة من المدارس تضم نحو 21 ألف طالب وطالبة، وهو عدد قليل بالمقارنة بإجمالي عدد الطلبة الذين تضمهم المدارس الخاصة الموجودة على الشارع.
ويرى الرائد محسن المنصوري رئيس قسم مرور العين بالانابة أن الحل الجذري للمشكلة لايتأتى ـ من وجهة نظره ـ إلا من خلال ادخال بعض التحسينات والأعمال التطويرية على الشارع، بحيث ترتكز على استبدال الدوارات الموجودة على الشارع حاليا بتقاطعات ضوئية.
وقال محمد حسين مدير إحدى المدارس المشمولة بالتجربة إنها وإن كانت أعطت بعض المؤشرات الايجابية حتى الآن، إلا أنها ضئيلة نسبياً ما يقلل من مدى فعاليتها في حل المشكلة، لافتاً إلى أن هناك بعض المعطيات التي يتعين أخذها في الحسبان، حتى يمكن التعويل على هذه التجربة في تحقيق الاهداف المرجوة في تخفيف حدة الازدحام والارباك المروري على هذا الشارع الحيوي خلال ساعات الذروة.
وأوضح حسين أن فترة تبكير الدوام لم تتعد الثلاثين دقيقة، فقد تم تبكير بداية الدوام المدرسي من الساعة الثامنة الى السابعة والنصف، وهي فترة زمنية قصيرة، مشيراً إلى أن التبكير لمدة ساعة واحدة، بحيث يبدأ دوام مجموعة من المدارس في الثامنة والنصف، على أن يبدأ الدوام في المجموعة الاخرى في التاسعة والنصف صباحا قد يحقق تقدماً نوعاً ما في حل المشكلة.
وأشار وكيل احدى المدارس الخاصة طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن مثل هذه الحلول المؤقتة في حل مشكلة الازدحام على شارع المدارس يواجهها العديد من التحديات، يأتي على رأسها أن المدارس الخاصة الموجودة في المنطقة تستوعب طلاباً من كافة احياء المدينة والمناطق المجاورة كزاخر، السلامات والهيلي،
وأضاف أن هذه المعطيات تجعل رحلة الذهاب الى المدرسة والعودة تستغرق وقتاً قد يمتد لأكثر من ساعة بالنسبة للقاطنين في المناطق البعيدة نسبياً عن قلب المدينة، وهو ما يحتم بدوره على من يصطحب هؤلاء الطلبة أن يتحرك بهم من منازلهم دون السادسة صباحاً، وهو أمر قد ينطوي على صعوبة كبيرة بالنسبة للطلبة وأولياء الامور، خلال فصل الشتاء، وتحديداً خلال شهري نوفبر وديسمبر.
وقال مدير إحدى المدارس الاخرى المشمولة بالتجربة إن هناك بعض التحديات الاخرى التي واجهت التجربة يمكن تلخيصها في عدم الالتزام التام من قبل المدارس التي تشملها التجربة بالمواعيد الجديدة، خاصة موعد انصراف الطلبة بعد نهاية اليوم المدرسي ما قلل من فاعليتها، فغالبية هذه المدارس وإن التزمت إلى حد ما بموعد بدء الطابور والحصة الاولى وفق التعديلر إلا أنها لم تلتزم بالموعد الجديد لانصراف الطلبة.
وأبدى مدير المدرسة تحفظه على التجربة بوجه عام، لافتاً إلى أنها قامت على رؤية غير شمولية، فهي وإن أسهمت ولو بشكل نسبي في مواجهة مشكلة الازدحام والاضطراب في حركة السير على شارع المدارس في ساعات الذروة حتى الآن، إلا أنها قد لا تكون مناسبة للتعميم خاصة خلال فصل الشتاء.
ويرى محمد احمد ابراهيم أحد أولياء أمور الطلبة الدارسين بإحدى المدارس المشمولة بالتجربة أنه لاطائل منها لأنها لم تضع الحلول الجذرية المناسبة لمواجهتها والتغلب عليها، فالمشكلة من وجهة نظره أكبر بكثير من مجرد مبادرة لتعديل مواعيد بدء الدوام المدرسي وانصراف الطلبة، لأن الشارع يضم عشرات المدارس الخاصة التي يدرس بها عشرات الألوف من الطلاب والطالبات .
وأكد أحمد حسن حامد، وهو ولي أمر آخر لطلبة يدرسون بإحدى المدارس التي تقع على الشارع ضرورة الاسراع بتنفيذ مشروع تطوير وتحسين الحركة المرورية على الشارع المذكور، والذي كانت البلدية اعلنت عنه مرات عدة، مشيراً إلى أن المشروع هو السبيل الوحيد لمواجهة المشكلة التي قد تتداعى بمرور الوقت مع زيادة عدد المدارس الجديدة في المنطقة.
وكانت بلدية مدينة العين اطلقت مؤخرا مبادرة جديدة. تهدف الى تخفيف حدة الازدحام والاختناقات المرورية على شارع المدارس في العين ايام الدوام المدرسي. خلال اوقات الذروة التي تنحصر في الوقت الذي يسبق بداية اليوم المدرسي صباحا، والوقت الذي يتزامن مع نهاية الدوام، وخروج الطلبة من المدارس.
المصدر: العين