«الدانتيل» و «الشيفون» ثورة في عالم الجمال والأنوثة
تعتبر عروض أزياء الشيلة والعباءة واحدة من أبرز الفعاليات التي اشتملت عليها مفاجآت صيف دبي لهذا العام، والتي بدأت منذ 17 يونيو وستستمر لغاية 7 أغسطس القادم في دبي مول.
وقد جمعت هذه الفعالية إبداعات مجموعة من المصممين والمصممات من كافة أنحاء الخليج العربي، الذين التقوا ليحتفلوا بالأناقة العربية الأصيلة، ويمنحوا الجمهور فرصة حية وممتعة لمشاهدة أرقى الأزياء الخليجية.
لم يكن هذا هو العرض الاول الذي قدمته المصممة الإماراتية هنادي أحمد على مسرح دبي مول، لكنه واحد من أميز العروض التي قدمتها في مختلف إمارات الدولة، منذ بداية مسيرتها في عالم تصميم العباءات والشيلات الذي يعود إلى 6 سنوات مضت، ذلك لأن هنادي وصلت إلى مرحلة النضج والاحتراف الحقيقي.
قدمت هنادي 20 عباءة سهرة وأعراس، وأطلقت على مجموعتها اسم مجموعة العيد لأننا نقترب من حلول عيد الفطر السعيد.
وعن الجديد والمميز الذي أضافته هنادي لمجموعتها، تقول هنادي: “حاولت أن أطور العباءة الإماراتية القديمة التي يسمونها عباءة الشل عبر تصميم فستان ملون مشغول بالدانتيل، وألصقت به عباءة أكتافها دانتيل من نفس الفستان، وظهرها سادة، وطورت العباءة البحرينية التي تتميز ببساطة القصة، عبر تدعيمها بالشغل مثل تركيب كلف أفغانية قديمة، قمت بقصها وتركيبها على صدر العباءة، أو ظهرها مثلاً، ومن هذه الكلف أشكال الورود وأشكال هندسية ملونة تمنح سواد العباءة حركة وحياة أكثر، كما ركبت بلوزة بودي في نفس العباءة بحيث أستفيد من أكمامها الضيقة وركبت نفس الكلف السابقة عليها”.
تسترسل هنادي في الحديث عن تصاميمها: “صممت عباءات أيضا من قماش البلاسيه، وهو قماش قمت بتكسيره ثم قصصته بشكل هندسي، وجعلت منه طبقات واحدة تلو الأخرى، وألحقت هذه العباءة بحقيبة وضعت عليها بروشاً يماثل بروشاً آخر وضعته على صدر العباءة ، كما قمت بتصميم عباءات لها شيلة تلتصق بنفس العباءة استوحيتها من الثوب المغربي، وسميت هذه العباءة بالملكية لفخامتها من حيث القصة والكرستالات، ولأنها تظهر المرأة التي ترتديها بمظهر الأميرة، بالإضافة إلى أنني صممت هدية للعروس تشتمل على فستان عرس لونه أبيض، وآخر تركوازي فاتح ألصقت بظهره، بدءاً من منطقة الأكتاف المشغولة بالدانتيل، عباءة شيفون سوداء لتلبسها العروس ليلة صباحيتها فتكمل ليلتها السابقة أي ليلة عرسها”.
يظهر من خلال عرض هنادي عشقها المجنون للورود، والتي تعتبرها ملهمتها الأولى، حيث تقول إنها تستوحي أفكارها من الطبيعة، وبالأخص الورود التي تمنح المرأة صفات من صفاتها كالنعومة والرقة والجمال والأنوثة، وهي حاولت ألا تخرج عن الإطار الخليجي بتصاميمها، لتستقر بصورة جديدة وجميلة ترضي كل امرأة وليس الخليجية فقط.
تفيد هنادي أنها ركزت في مجموعتها الأخيرة على أقمشة الدانتيل والشيفون الدرابيه، لأنها تمنح المرأة إطلالة مميزة وفخامة واضحة تحتاجها المرأة في الحفلات والمناسبات، وحرصت على عدم المبالغة في الإكسسوارات، واستعانت بالتطريز والكلف بشكل كبير.
تطمح هنادي إلى أن تصمم مجموعة متكاملة للمرأة من عباءة وشيلة وحذاء وحقيبة وفستان تلبسه المرأة تحت العباءة في المناسبات.
وتختتم حديثها بالإشارة إلى هدفها الذي وضعته نصب عينيها وتقول: “أريد أن أصعد سلم النجاح وأرفع اسم بلدي عالياً وأسعى إلى التميز كإماراتية قبل أن أتميز بصفتي الشخصية”.
المصدر: دبي