أبوظبي (وام)

شهدت المرحلة الأخيرة صعوداً مطرداً وتطوراً ملحوظاً في أداء ونتائج لعبة تنس الطاولة بالإمارات، ويحرص الاتحاد الحالي، برئاسة داوود الهاجري، على التواجد بقوة في كل المحافل الإقليمية والقارية والدولية، من أجل تحسين التصنيف الدولي، كما يركز على اكتشاف المواهب وصقلها وتأهيلها من المراحل السنية المبكرة.
وفي إطار استعراض تصورات الاتحاد بمناسبة «عام الاستعداد للخمسين» مع كل من حسن الزرعوني أمين السر العام، وأحمد البحر مدير المنتخبات، تحدث الطرفان عن مبادرة فريدة من نوعها لتطوير الألعاب الفردية بشكل عام، وليس كرة الطاولة على وجه التحديد. يقول الزرعوني: «الألعاب الفردية هي مستقبل الإمارات في تحقيق الإنجازات الدولية والأولمبية بأقل الإمكانات، وبالنسبة للعبة الطاولة، ندرك أن قارة آسيا تحتل الصدارة العالمية، خصوصاً الصين واليابان وكوريا وهونج كونج، ولكن فرص النجاح والتميز قائمة من خلال طرح المبادرات الهادفة وتبني البرامج غير التقليدية، والتفكير خارج الصندوق، ومن هذه المبادرات التي نراها أسهل طريق للتميز والتطور في تلك الرياضة، هو تصورنا الخاص بـ(الابتعاث الرياضي الخارجي) الذي سنضع له آليات تنفيذ في المرحلة المقبلة، ونعرضها على كل الجهات المعنية بالدولة، وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الوطنية، والهيئة العامة للرياضة، وفي تقديرنا لو أن هذا المشروع أخذ ما يستحق من الاهتمام وتم تطبيقه، سيحدث قفزة نوعية في مختلف الألعاب الفردية».
وعن تفصيل فكرة الابتعاث الخارجي، يقول أحمد البحر: «عندما نكتشف موهبة ما في سن مبكرة، تكون هذه السن هي سن التعليم، ونواجه مشكلة انشغال اللاعب بالتعليم، وفي الغالب تختار العائلة التعليم على حساب الرياضة، فتنتهي الموهبة، ولا تستثمر في الملاعب، ولكن إذا تم التعرف على موهبة اللاعب أو اللاعبة في تنس الطاولة على سبيل المثال، سيقوم الاتحاد بالتعاون مع مديره الفني، بوضع برنامج تأهيل له يرفع مستواه ليصل به إلى المعدلات الدولية، ويحدد الاتحاد أفضل دولة في العالم تمارس هذه الرياضة وتصنع الأبطال مثل الصين، ويتم الاتفاق مع إحدى الجامعات الصينية والاتحاد الصيني لتنس الطاولة لتوفير فرصة دراسة وتدريب للاعب صاحب الموهبة، وهذا ليس بجديد على الإمارات، فعندما تجد طالباً متميزاً في تخصص ما، تقوم بابتعاثه للدراسة في أفضل دولة بتخصصه كي يتطور، والرياضة يجب أن تتجه لهذا الاتجاه، الذي سيجعل اللاعب محترفاً بمعنى الكلمة، ويوفر له فرص الاحتكاك الدائم مع أقوى المدارس العالمية بإمكانات محدودة، وأكد أنه خلال 10 سنوات فقط، يمكن صناعة عدة أبطال وبطلات يشاركون وينافسون على المستويات العالمية والأولمبية».