يا ضد نفسك
وعلامَ تتكئ الحروفُ وأنت لم
تصلِ الحروف بسمعكَ المشتاقِ
في كل زاويةٍ ترتّل حزنها
وتلوك صمتاً قاسيَ الإشفاقِ
يا أيها الآتي إليّ وراحلٌ
تختار قربي ثم شطر فراقي
لا تستريح ولا تريح وكم ذبحـ
ـت وما قصدت مسالكي وبراقي
أدنيتني كالنخل منكَ تلطّفاً
وتعالياً أدنيتَ لي إحراقي
يا ضدّ نفسك، رحمةً بي رحمةً
مجنونةً أصبحتُ من إرهاقي
هلاّ وأدتَ الضد فيكَ وجئتني
فرداً، وإلاّ فامنحنْ إعتاقي
أنا لا أريد سواك، لكن ضائقٌ
صدري من الإقصاء والإشراقِ
كن ها هنا أو لا تكن فاختر، ولا
تختر سوى قربي ودفء عناقي
امنح سكوني صرخةً قدسيةً
توحي بأنك شهيقٌ باقِ
توحي بأنّك لي جواب تحققّي
وهوىً يكحّل بالسنا أحداقي
كن لي.. ودع عنكَ التموّج، راضياً
إني أحبك، لا ترُم إهراقي