منى الحمودي (أبوظبي)

يطل مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في منطقة نينغشيا الصينية، والذي أنجزته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في عام 2014، كصرح شامخ، ومنارة إشعاع حضاري لتعاليم الدين الإسلامي السمحة، وأيقونة للتسامح.
ويتميز المسجد تم تنفيذه وفقاً لأفضل الممارسات الفنية، وبما يتناسب مع الأنظمة والأعراف السائدة في المنطقة بالطراز المعماري الإسلامي الراقي والاتساع الكبير، ويضم في أروقته ساحات للصلاة تستوعب أكثر من ستة آلاف مصل، ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم، وتدريب الأئمة، إضافة إلى مرافق أخرى وساحات خارجية تقام فيها الصلوات والندوات الدينية.
ويحتوي المسجد على مصلى للرجال بسعة ألف مصل، وآخر للنساء بسعة 550 مصلية وفناء خارجي يتسع لنحو 1500 من المصلين، كما أن للمسجد مساحة خارجية بالإمكان استخدامها للمصلين بسعة ثلاثة آلاف مصلي، وتستخدم لإقامة الفعاليات والأنشطة الاجتماعية واستخدامها للتوسع في المستقبل. كما توجد في المسجد فصول دراسية لتدريس الدين الإسلامي المعتدل والسليم يتم فيها تدريس الطلبة بالإضافة إلى الأئمة وشقق سكنية يتم استخدامها للسكن المؤقت للأئمة الدارسين، وكذلك مكاتب لإدارة المسجد، بالإضافة إلى مكتبة علمية، كما توجد مرافق الخدمات اللازمة للمسجد من دورات المياه وأماكن للوضوء وغرفة التدفئة.
ويزور المسجد آلاف الصينيين للاستمتاع بتصاميمه المعمارية الإسلامية، معبرين عن تقديرهم لهذا الصرح الذي يعبر عن الروح الإنسانية والتعايش السلمي الذي تتمتع به الإمارات وشعبها وقيادتها.