سكان الإمارات يتصدرون قائمة أعلى مناطق العالم في معدل استهلاك الأفراد للمياه
يتصدر سكان الإمارات قائمة أعلى مناطق العالم في استهلاك الأفراد للمياه بمعدل يصل إلى 550 ليتراً من المياه للفرد الواحد في اليوم، يتم إنتاج 80% منها عن طريق نظم تحلية المياه باهظة التكاليف، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وصنفت المنظمة الدولية دول مجلس التعاون الخليجي ضمن أعلى مناطق العالم من حيث استهلاك الأفراد للمياه.
وتتقاسم كل من أبوظبي ودبي استثمار نحو 120 مليار درهم خلال الخمس سنوات المقبلة لإنشاء عدد من محطات توليد الطاقة ووحدات التحلية ونظم الصرف الصحي لمواجهة زيادة الطلب المتنامي خلال الفترة المقبلة.
وقال بيان صحفي لشركة فارنك افريال «أصبح بإمكان الجهات الحكومية والشركات والأفراد تخفيض فواتير استهلاك المياه والطاقة، وكذلك المساهمة في حماية البيئة من أضرار الانبعاثات الكربونية عن طريق استخدام العشب الصناعي في تشجير الحدائق الخاصة والمسطحات الخضراء في الأماكن العامة».
وقال ماركوس أوبرلين مدير عام الشركة في الشرق الأوسط، إن عائلة مكونة من أربعة أفراد تستطيع توفير 11.079 ليتراً من المياه في السنة عندما يقوم أفرادها بتخفيض وقت الاستحمام بدقيقة واحدة فقط في اليوم، و13.870 ليتراً في السنة عن طريق ملء حوض الاستحمام إلى النصف».
ويرى أن التوفير المحتمل الذي يمكن أن تحققه الحكومات المحلية عن طريق استخدام العشب الصناعي في عمليات تشجير المناطق العامة مثل أرصفة الطرقات والدوارات والتقاطعات يقدر بمئات الملايين من الدراهم.
ولفت إلى أن تكلفة رعاية المتر المربع من الحديقة الطبيعية تبلغ 40 درهماً في السنة، في حين أن تكلفة تشجير حديقة أو شرفة منزلية باستخدام العشب الصناعي يمكن استردادها عن طريق التوفير في فاتورة الماء في أقل من 4 سنوات، وعلى مدى 10 سنوات يمكن أن يصل التوفير لإدارة حديقة بسعة 200 متر مربع إلى 50 ألف درهم تقريباً.
وأشار أوبرلين إلى أن استخدام العشب الصناعي، الذي يتمتع بمواصفات الحشائش الطبيعية وتكلفة إدارة منخفض في تشجير المسطحات الخضراء، يتم على نطاق واسع في الكثير من الدول في أوروبا وأميركا الشمالية، ونأمل أن نرى استخدامه في منطقة الشرق الأوسط. ويرى أوبرلين أن الأمور تتغير بناء على المستجدات القائمة مشيراً إلى بدء تطبيق القوانين والتشريعات الخاصة بحماية البيئة والعمل على توفير استهلاك الطاقة والأموال عن طريق استخدام العشب الصناعي في مختلف المرافق العامة مثل ساحات الملاعب والمرافق الرياضية في المدارس مثل ملاعب الرجبي وكرة القدم والهوكي وما يصاحب ذلك من عملية تخفيض في الرسوم المدرسية.
وبين أن استخدام العشب الصناعي يسهم في التقليل من انتشار الحشرات وخصوصاً البعوض إضافة إلى أنه لا يحتاج إلى عمليات الرش بالمواد الكيماوية لمكافحة الحشرات، وبالتالي فهو لا يتسبب في إحداث أي أذى صحي للإنسان أو الحيوان.
المصدر: دبي