بسام عبدالسلام، وام (عدن)
أشاد ممثلو المنظمات التابعة للأمم المتحدة، «منظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، بدور دولة الإمارات العربية المتحدة الفعال في تقديم المساعدات الإنسانية والبرامج التنموية، والتي شملت مختلف قرى ومناطق الساحل الغربي في اليمن، مما كان له الدور الرئيسي في إعادة تطبيع الحياة.
جاء ذلك، خلال لقاء محمد الجنيبي، مدير الشؤون الإنسانية للهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، أمس، في الساحل الغربي لليمن، ممثلي المنظمات التابعة للأمم المتحدة، لمناقشة آليات التعاون والشراكة في الأعمال الإنسانية على امتداد الساحل الغربي.
وقام الجنيبي، بعرض معلومات كاملة عن طبيعة المشاريع التي نفذتها دولة الإمارات، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في الساحل الغربي، منها تأهيل وتأثيث 47 مدرسة، و24 مركزاً للإنزال السمكي، و22 مركزاً صحياً، و31 مشروعاً في قطاع المياه تعمل بنظام الطاقة الشمسية، وأخرى في قطاع الكهرباء، ومشاريع مجتمعية متنوعة لتنمية القدرات وتشجيعها، من أجل رفع مستوى دخل المواطنين اليمنيين في مختلف مدن وقرى الساحل الغربي، وبما يساعدهم على تحسين ظروفهم المعيشية.
وأكد مدير الشؤون الإنسانية للهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات مستمرة في جهودها الإنسانية والخدمية والتنموية، في سبيل خدمة الشعب اليمني الشقيق، والتخفيف من معاناته.
وثمن ممثلو منظمات الأمم المتحدة، الجهود والأنشطة المتواصلة التي تبذلها الإمارات، ومنها حملات مكافحة وباء الكوليرا، والملاريا، وغيرها من الأنشطة التي أسهمت في خدمة المواطنين اليمنيين على امتداد الساحل الغربي.
إلى ذلك، شهدت محافظة أبين مسيرة شعبية كبيرة، تأييداً للدور البارز والمحوري التي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن التحالف العربي.
وجاب المئات من أبناء أبين شوارع مدينة زنجبار، تلبيةً لدعوة أطلقها «ملتقى شباب المحافظة»، حاملين أعلام دولة الإمارات، للتعبير عن تقديرهم وشكرهم للجهود الإنسانية والعسكرية، التي بذلتها وتبذلها في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار، والتصدي للمشروع الإيراني الذي تقوده ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وردد المشاركون بالمسيرة، الشعارات المؤيدة للإمارات، والمنددة بما تتعرض له من محاولات يائسة للانتقاص والتقليل من دورها المحوري ضمن التحالف العربي، موضحين أن الإمارات كانت سباقة في تلبية النداء الأخوي، وتقديم العون والمساندة لليمن.
ونفذ المشاركون، وقفة أمام بوابة إدارة المحافظة تضامناً مع دولة الإمارات، وتعبيراً عن الامتنان والشكر لما قدمته، ولا زالت تقدمه لليمن عامةً ومحافظة أبين بشكل خاص.
وألقى رئيس «ملتقى شباب أبين»، فايز الحنشي، كلمة أشاد فيها بالدور الكبير والمحوري الذي لعبته الإمارات ضمن التحالف العربي، من أجل مساعدة أبناء الشعب اليمني، والوقوف في وجه الميليشيات الحوثية والعناصر الإرهابية، وإعادة الأمن والاستقرار للمحافظات المحررة، مؤكداً أن محافظة أبين كانت ضمن المحافظات التي لمست الدعم الإماراتي، وشهدت تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية والإغاثية، التي أكدت حرص الإمارات على تقديم العون والمساندة في مختلف القطاعات المدمرة جراء الحرب.
وأعرب رئيس «ملتقى شباب أبين»، عن شكر أبناء المحافظة لدولة الإمارات، على ما قدمته وبذلته من تضحيات، في سبيل مساندة الشعب ودعمه في مواجهة ميليشيات الحوثي والعناصر الإرهابية، مؤكداً أن تلك التضحيات ستخلد في التاريخ، وستظل ديناً على أبناء اليمن.
وفي سياق آخر، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم المساعدات الإغاثية، الرامية للتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة والمحتاجة في مختلف المحافظات اليمنية المحررة، وذلك ضمن الاستجابة الإنسانية الطارئة للحد من الأوضاع الإنسانية المتدهورة. ودشنت الفرق الإغاثية التابعة للهيئة عملية توزيع 1000 سلة غذائية على الأسر القاطنة في مناطق «غيل باوزير وشحير والقارة ومعيان الشيخ» بمحافظة حضرموت، حيث جاء تقديم المساعدات في إطار الجهود الإماراتية، لتحسين الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية.
وأفاد عاملون، في الجانب الإغاثي في حضرموت، أن المساعدات الإغاثية استهدفت الأسر المحتاجة والأشد فقراً في المناطق الشرقية، واستفاد منها 5 آلاف شخص من أبناء تلك الأسر، مشيراً إلى أن عملية التوزيع شهدتها مناطق «غيل باوزير وشحير والقارة ومعيان الشيخ»، تأتي تواصلاً للجهود الإغاثية التي تقدمها الإمارات على مستوى مديريات ومناطق محافظة حضرموت.
وأضافوا، أن المساعدات الإماراتية جاءت لسد حاجة المحتاجين في حضرموت جراء الأوضاع المأساوية التي تشهدها، مشيدين بالدعم المتواصل الذي تقدمه الإمارات لليمن وشعبه في مختلف الجوانب الإنسانية والخدماتية، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الأحمر الإماراتي.
من جانبهم، قدم المستفيدون من هذه المساعدات جزيل شكرهم للإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، معتبرين أن هذه المساعدات جاءت لتأمين احتياجاتهم من السلع الضرورية.
يذكر أن عدد السلال الغذائية، التي تم توزيعها منذ بداية «عام التسامح» بلغت 22.304 سلة غذائية، بمعدل 1.802 طن، استهدفت 111.520 شخصاً من الأسر المحتاجة والمتضررة في محافظة حضرموت.