أبوظبي (الاتحاد)
وقعت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، لتنظيم جولات سياحية في مجموعة من المساجد التاريخية والأيقونية في إمارة أبوظبي، بما يعكس ثقافة التسامح ويعزز من التعاون بين المؤسسات لتقديم التراث الإسلامي للآخر وفق مسارات مهنية متطورة.
وقع المذكرة أمس كل من سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، ومحمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وذلك في مقر دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
تتضمن مذكرة التفاهم تحديد الأوقات المناسبة لتنظيم جولات سياحية في مساجد حددتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي، وهي؛ مسجد الشيخ سلطان بن زايد الأول، ومسجد مريم أم عيسى، ومسجد الشيخ زايد بن سلطان الثاني، ومسجد الرضوان، ومسجد العزيز، ومسجد الكريم، ويتضمن ذلك توفير منشورات تعريفية ومعلومات عن المساجد والثقافة الإسلامية، وتدريب المرشدين السياحيين لدعم برنامج الجولات السياحية في المساجد، ووضع آلية لحجز الجولات عبر المنصات الإلكترونية لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: «بالتزامن مع عام التسامح، يسعدنا أن نوقع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وذلك لتعزيز عملنا في مجالات الترويج السياحي للمقومات الحضارية والثقافية والفكرية في إمارة أبوظبي، حيث تتيح زيارة السياح للمساجد فهم جوهر ديننا الحنيف وقيم التسامح والأخلاق الحميدة التي يحض عليها، كما أنها خطوة تتيح الاطلاع على التنوع المعماري في المساجد بما فيها العمارة التقليدية، إذ تتمتع إمارة أبوظبي بمشهد حضري مثير للانتباه، تمتزج فيه عدة طرز معمارية بما فيها التقليدية والمعاصرة».
ويتعاون الطرفان أيضاً لتعيين أئمة ومؤذنين في المساجد التاريخية التابعة لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في منطقة العين، وهي؛ مسجد الخميساني، ومسجد الجاهلي، ومسجد المويجعي، ومسجد المطوع في واحة العين، إلى جانب المساجد الثلاثة في جزيرة دلما، وهي؛ مسجد المريخي، ومسجد المهندي، ومسجد الدوسري، ويمتد التعاون أيضاً إلى عمليات الصيانة الدورية للمساجد ذات الطابع التاريخي.
كما يتعاون الطرفان لتسويق الكتب المتعلقة بالثقافة الإسلامية الصادرة عن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وذلك لدعم العمل المشترك لتعزيز قيم التسامح في المجتمع وتعزيز ثقافة الوقف والقراءة، وتوفير مجموعة مختارة من هذه الإصدارات للهيئة، إلى جانب اقتناء الكتب الصادرة عن الهيئة من قبل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وتوفيرها في شبكة المكتبات العامة التي تشرف عليها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
من جهته، أكد محمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حرص الهيئة على التواصل مع المؤسسات في الدولة، ومد جسور التعاون والتنسيق معها في كل ما من شأنه أن يخدم الأهداف المشتركة، ويحقق التميز والارتقاء ويلبي طموحات قيادتنا الرشيدة التي توفر الدعم الكبير لكي تستمر مسيرة الإنجاز والتقدم نحو الرقم واحد.
وأشار النيادي إلى أن دولة الإمارات أصبحت من الدول المتقدمة في شتى المجالات، ويقصدها السياح والزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على نهضتها وحضارتها وتراثها الأصيل، مبيناً أن مذكرة التفاهم مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تندرج ضمن اهتمامات الهيئة للارتقاء بمفهوم التسامح وتعريف السياح على تاريخنا وثقافتنا الإسلامية ومساجدنا التاريخية، وفن عمارتها التي جمعت بين فن الزخرفة والعمارة الإسلامية بتنوعها وجمالها مع مزجها بعناصر من التراث المحلي في أبهى صوره وأشكاله، عبر حقب مختلفة من الزمن بجهود أبناء المجتمع الذين حرصوا على إنشاء تلك المساجد لمعرفتهم بالدور الكبير الذي يؤديه المسجد في التعايش والتسامح والتعاون، مضيفاً أن العناية التي تحظى بها المساجد سواء التاريخية أو الحديثة في دولتنا من ترميم واهتمام ترمز للاستمرارية في التطور والنهوض، مع المحافظة على القيم والتراث. وقد تشكلت لجنة مشتركة من الطرفين لمتابعة تنفيذ بنود اتفاقية مذكرة التفاهم والتي دخلت حيز التنفيذ فوراً، وستعلن دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي جدول الجولات السياحية في المساجد المذكورة قريباً.