دبي (وام)

احتفت القيادات الإعلامية المحلية باختيار دبي عاصمة الإعلام العربي 2020 من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب، وذلك تأكيداً على الدور المهم لدبي كحاضنة للإعلام العربي والدولي، وتقديراً لمكانتها الإعلامية المتميزة، معبرين عن فخرهم بالإنجازات الإعلامية التي حققتها دبي من خلال مبادرات ومشاريع إعلامية رائدة.

رسالة إلى العالم
وقال مالك آل مالك الرئيس التنفيذي لمجموعة «تيكوم» إن تطوير القطاع الإعلامي جزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية المستدامة الشاملة التي أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». وشدد على أن دبي نجحت في إيجاد استراتيجية شاملة لهذا القطاع الحيوي، وتوفير تشريعات تواكب تطورات المشهد الإعلامي وبناء شراكات مع القطاع الخاص، مما أسهم في تحولها إلى مركز جذب للإعلاميين والمبدعين وصناع المحتوى، وإيصال رسالة الإمارات إلى العالم والتي تركز على قيم التسامح والتعايش.

ترجمة للإبداع
وقال أحمد سعيد المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، إن إعلان مجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة، دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020، يعد ترجمة حقيقية لمنهجية الإبداع المتبعة في كافة مفاصل العمل الإعلامي والتي ستظل علامة فارقة تميز مسيرة الإعلام في إمارة دبي، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما يعد تتويجاً مهنياً يليق بجهود الإعلام الإماراتي بكافة شرائحه وقطاعاته المتعددة، في إظهار صورة دبي ودولة الإمارات ومنجزاتها المحلية والعالمية، تماشياً مع استراتيجية حكومة الإمارات.
وأكد أن تكريس دبي كعاصمة للإعلام العربي، سيساهم في تقديم الصورة الحقيقية حول مستوى الإعلام والمؤسسات الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة من ناحية الشكل والمضمون، كما سيساهم بشكل كبير في تبادل الخبرات والآراء للنهوض بواقع الإعلام العربي في ظل التطورات والأحداث التي يشهدها العالم العربي في الوقت الراهن، ومناقشة كافة الأحداث والقضايا والظواهر الإعلامية المستجدة على الساحة الإعلامية العربية والدولية بموضوعية وشفافية، بالإضافة إلى مساهمته في ترسيخ مكانة ودور إمارة دبي كمنبر إعلامي رائد في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.

استراتيجية طموحة
ورأى ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات، ومدينة دبي للإنتاج، أن إعلان دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020 من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب يأتي تتويجاً لرؤية شاملة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحويل دبي إلى مركز عربي وعالمي لقطاع الإعلام والقطاعات المرتبطة به، وحصيلة لسنوات من الجهود الدؤوبة ليس فقط في مجال الإعلام، ولكن في تأسيس بنية تحتية وقطاعات اقتصادية متنوعة وبيئة تشريعية جاذبة تحفز الابتكار والإبداع. وأوضح أن تأسيس مدينة دبي للإعلام عام 2001 شكل حجر الأساس لتنفيذ استراتيجية سموه الطموحة في مجال الإعلام، وقد استطاعت المدينة خلال فترة قصيرة فقط استقطاب كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية إلى دبي. وأضاف السويدي أن قطاع الإعلام بات مساهماً قوياً في مسيرة التنويع الاقتصادي، ويشكل شريكاً هاماً في تحقيق التنمية المستدامة.

ثمرة رؤية
وقال أحمد الحمادي المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام: إن اختيار مدينة دبي عاصمة الإعلام العربي في 2020، جاء ثمرة رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الدائمة كي تصبح الإمارة مركز صناعة إعلام المستقبل، توفر مساحات كبيرة وفرصاً نوعية للمؤسسات الإعلامية والإعلاميين من مختلف دول العالم. وأضاف: رسخت دبي نموذجاً متميزاً في توفير بيئة نموذجية للعمل الإعلامي الذي يتمتع بالمصداقية والشفافية، وتسخير كافة الإمكانيات لتحديث وتطوير البنية الأساسية للمؤسسات الإعلامية، وباتت الإمارة حاضنة للمواهب والمبدعين ومنصة لأصحاب الطموحات والأفكـار الخلاقـة في شتى المجالات وبخاصة المجال الإعلامي، مما جعلها عاصمة الإعلام العربي بجدارة. وتابع أن دبي نجحت أن تكون منصة إعلامية وفكرية تجمع أصحاب الرأي والفكر والمبدعين في مختلف المجالات.

واقعية ومنطقية
وقالت منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول لصحيفة البيان إن اختيار دبي عاصمة الإعلام العربي في 2020، نتيجة واقعية ومنطقية لرؤية آمنت بفعالية الإعلام في البناء والتغيير الإيجابي، ووصفت هذا الاختيار بأنه فصل جديد من فصول التقدير العربي لتميز تجربة دبي وتفردها. وأضافت أن دبي لا تجاريها اليوم أي مدينة عربية بهذا الحجم الهائل من المؤسسات الإعلامية والإعلاميين الذين تقاطروا إليها بعد أن استمالتهم رؤية المدينة لدور الإعلام ومسؤوليته، باعتباره رسالة وصناعة واستثماراً وفرت له دبي البيئة الدافئة التي يتطور فيها، وضمنت له حرية التعبير.
وأضافت أن الرؤية المبكرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأهمية الإعلام هي رؤية تعاملت مع الإعلام باعتباره أداة بناء، وتحولا في الوعي نحو التغيير الإيجابي، لا تكتمل صورة النهضة إلا به ولا يمكن مواجهة الأزمات الحضارية إلا بأدواته، ولذلك وجه في وقت مبكر بتأسيس مدينة دبي للإعلام ونادي دبي للصحافة وجائزة الصحافة العربية ومنتدى الإعلام العربي وإعداد التقرير الدوري عن حالة الإعلام العربي، ما جعل من دبي حالة إعلامية مختلفة، لا تنقل الحدث فقط بل تصنعه أيضاً، تتقاطر إليها المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية من كل الاتجاهات.
وقالت بوسمرة إن دبي نجحت بامتياز في تفهم ما يحتاجه الإعلام، فتحولت إلى منصة إعلامية ومنارة معرفة للمبدعين والموهوبين، ليؤكد الاختيار ويدلل على عمق تجربة دبي الإعلامية، ومصداقية مبادراتها الإعلامية. واعتبرت أن هذا الاختيار، نداء وطني لمزيد من العمل وتكريس وتعزيز هذه البيئة الحاضنة للإبداع والحفاظ على المكتسبات كما يطالب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ونداء عربي لنقل التجربة وتعميمها.

جدارة واستحقاق
وقال سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم، عن جدارة واستحقاق تتوج دبي عاصمة للإعلام العربي، فهي المدينة التي احتضنت الإعلام والإعلاميين العرب منذ أزيد من عقدين، وفتحت قلبها وعقلها وكل آفاق التطوير الممكنة لمواكبة المتغيرات التي جعلت من الإعلام صناعة قائمة بذاتها، فكانت مدينة دبي للإعلام، وكان المنتدى الأهم للإعلام العربي، والجائرة الأكبر، ترفد كلها الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في جعل الإمارة حاضنة للإعلام المبتكر والمجدد الذي يستثمر في الإنسان من أجل الإنسان.. مشيراً إلى أن قرار الجامعة العربية اعتراف بما أنجزته دبي ودولة الإمارات عموماً، في التأسيس لحالة إعلامية فريدة في العالم العربي، واعتراف بالإرادة السياسية الحكيمة التي أوجدت بيئة مثالية ليمارس الإعلام العربي والدولي عمله بحرية تامة وفي أجواء من الثقة والإنتاجية.
وأضاف أن العام 2020 سيكون استثنائياً في الإمارات ودبي خصوصاً، فهو العام الذي سيشهد واحدة من أكبر التظاهرات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في الكون، المتمثلة في إكسبو 2020، ولاشك أن اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي، سيعطي المزيد من الزخم لهذا الحدث الكبير.

وجهة مؤثرة
وقال جمال الشريف، رئيس لجنة دبي للإنتاج السينمائي والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في سلطة دبي للتطوير: «لقد تمكنت دبي من إحداث تغيير واضح في الإعلام العربي، منذ اللحظة التي أطلقت فيها مدينة دبي للإعلام في 2001، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي أيقن حينها مدى أهمية تأثير الإعلام في تعزيز مكانة دبي على الخريطة الإعلامية العربية والعالمية. وقد استطاعت مدينة دبي للإعلام والمدن الأخرى، إلى جانب ما تقوم به لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي من فعاليات، وتقدمه من تسهيلات خاصة بصناعة المحتوى الإعلامي، والدرامي والسينمائي، أن تعزز من مكانة دبي، وجهة مؤثرة في صناعة الإعلام العربي. وبلاشك أن احتضان دبي سنوياً لعشرات الفعاليات والتظاهرات الإعلامية وعلى رأسها منتدى الإعلام العربي، حيث يلتقي تحت سقفه المئات من القيادات الإعلامية العربية والمحلية، قد ساهم في تحفيز صناعة المحتوى، وتغيير شكلها، بحيث أصبحت أكثر قدرة على مواكبة حالة التطور التي يعيشها القطاع الإعلامي على مستوى العالم.

مساحة مفتوحة
وقال علي عبيد الهاملي، مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام: اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020 من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب يأتي تتويجاً لجهود دبي في رفعة الإعلام العربي والدفع به نحو المكانة التي تجعل منه إعلاماً فاعلاً ومؤثراً ذا مصداقية لدى المتلقي العربي وبين وسائل الإعلام العالمية التي تتمتع باحترام العالم وتقديره. وأضاف: لقد عملت دبي خلال السنوات الماضية على تهيئة البنية التحتية المتطورة لاستقطاب وسائل الإعلام العربية والعالمية من خلال إنشاء منطقة إعلامية حرة ومدينة للإعلام هي الأولى في العالم العربي، فأصبحت بذلك المقر المفضل للكثير من الصحف ووكالات الأنباء والإذاعات والقنوات التلفزيونية العربية والعالمية، التي وجدت في دبي مساحة مفتوحة للعمل دون ضغوط، وإن كان ضمن ضوابط أخلاقية ومهنية دقيقة لا تحد من حرية حركة هذه الوسائل ولا تفرض عليها قيوداً تمنعها من ممارسة عملها بمهنية عالية، كما أنشأت دبي جائزة الصحافة العربية التي أصبحت واحدة من أهم جوائز الإعلام العربي، يتنافس الصحفيون العرب والصحف العربية للحصول عليها، ويرتفع بذلك مستوى أداء الصحف والصحفيين من أجل صحافة عربية فاعلة ومتميزة ومؤثرة في القارئ العربي، تحجز لها مكاناً بين الصحف العالمية ذات المكانة الرفيعة.

إبداع وتجدد
وقالت خديجة المرزوقي، رئيسة تحرير دبي بوست: على مدار السنوات العشرين الأخيرة، استطاعت دبي برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وبمشاريعها ومُدنها وفعالياتها الإعلامية أن تصبح هي قلب الإعلام العربي ومحرّكاً أساسياً وفعّالاً في تطوير المحتوى العربي. ففيها تجتمع المواهب العربية والعالمية من عاملين في المؤسسات الإعلامية والتي تتجاوز الـ4000 مؤسسة من العاملين فيها بشكل حر ومستقل، إلى طلبة الإعلام في مختلف الجامعات في المدينة الذين معاً يشكّلون نواة الإبداع والتجدّد. وأضافت، تشكّل دبي اليوم منطقة تواصل إبداعية للمنطقة العربية ككل من خلال فعاليات ومؤتمرات مهمة مثل منتدى الإعلام العربي ومنتدى رواد التواصل الاجتماعي العرب، وكذلك من خلال وجود المكاتب الرئيسية للمنطقة العربية فيها لشركات عالمية مثل «تويتر»، و«فيسبوك» و«يوتيوب» و«جوجل»، و«سناب شات» وغيرها.. مؤكدة أن اختيار دبي كعاصمة للإعلام العربي في 2020 سيُتوّج نجاحات السنوات الماضية مع استضافة إكسبو دبي 2020 ووجود ملايين الزوّار على أرض المدينة ليتعرّفوا على جوانب نجاح دبي المختلفة بما فيها الإعلامية.

قبلة الإعلام
وقال محمود الرشيد، المدير العام في شبكة الإذاعة العربية: نثمن قرار مجلس وزراء الإعلام العرب المجتمع في القاهرة باختيار دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020 ونبارك لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي هذا الاختيار. وأضاف: المتابع للمشهد الإعلامي في دولة الإمارات لا يخفى عليه الدعم الكبير الذي توليه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للإعلام والإعلاميين ، ولعل هذا الدعم جعل دولة الإمارات بوجه عام ودبي بوجه خاص قبلة لكبرى المؤسسات الإعلامية العالمية والتي تتخذ من دبي مقراً لعملياتها التشغيلية في الشرق الأوسط، حيث تحتضن مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات وقرية المعرفة العديد من هذه المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى الفعاليات الإعلامية السنوية التي تستضيفها الدولة كمنتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية والتي جعلت الإعلاميين العرب يحرصون على التواجد في هذه التظاهرة الإعلامية لأهمية ما يطرح فيها من نقاشات ولقاءات وورش عمل تلامس واقعهم.

حروف من ذهب
وعبّر ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات عن اعتزازه بقرار مجلس وزراء الإعلام العرب لاختيار دبي عاصمة للإعلام العربي للعام 2020. وقال: إننا نهدي هذا التقدير العربي الجماعي لدبي إلى من حوّلها على مدار العشرين عاما الماضية إلى عاصمة فعلية للإعلام العربي منذ افتتاح مدينة دبي للإعلام، وشقيقاتها كمدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإنترنت، ذلك أن رؤى وطموحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمدينة دبي جعلتها مركز إشعاع لا يدانى في مسيرة بناء وتطوير الإعلام العربي المعاصر.
وأضاف أن اختيار مجلس وزراء الإعلام العرب دبي عاصمة للإعلام العربي للعام 2020 يمثل اختياراً طبيعياً، فقد نقشت دبي اسمها بحروف من ذهب وجدارة، سواء من خلال احتضان أكثر من 4000 مؤسسة إعلامية تمارس مختلف الأنشطة الإعلامية، إلى استضافة منتدى الإعلام العربي سنوياً، وتأسيس أول نادٍ عربي للصحافة، وإطلاق أوسع وأشمل جائزة للصحافة العربية، وهو كله ما ساعد في تحويل دبي إلى أكبر منصة لصناعة الإعلام في المنطقة، ضمن الدوائر المحلية والإقليمية والعالمية.
واعتبر الفلاسي أن تزامن فعاليات دبي عاصمة الإعلام العربي 2020 مع انعقاد معرض دبي إكسبو 2020 يمثل فأل خير نظراً للاهتمام العالمي الكبير بهذا المعرض، والذي سيجعل دبي ولأكثر من ستة أشهر عاصمة للإعلام العالمي.