علاوي يتوقع انفراج الأزمة السياسية قريباً
توقع رئيس “القائمة العراقية” أياد علاوي أمس انفراج الأزمة السياسية في العراق قريباً، فيما عرضت المرجعية الشيعية العليا العراقية تقديم مساعدتها للسياسيين من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وحذرت من تدخل خارجي في ذلك مع ضيق الوقت.
وقال علاوي للصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في بيروت “نأمل في أن تُشكل الحكومة في الشهر المقبل”. وأضاف “نأمل في أن ننتهي من هذا الموضوع في القريب العاجل وأتوقع أن يتجلى في نهاية هذا الشهر شكل الحكومة والرئاسات الثلاثة (رئاسات مجالس النواب والوزراء والجمهورية) بوضوح أكثر”. وتابع “إن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وباعتقادي أن المفاوضات بين الأطراف المختلفة باتت الآن في مراحلها النهائية”. وذكر أن الحريري حث العراقيين على أن تكون حكومتهم المقبلة “حكومة وطنية جامعة للكل”.
وقبل ذلك قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته وزعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي عقب لقائه الحريري في بيروت أمس الأول “لا ضير من ترؤس علاوي الحكومة الجديدة عندما تسير الأمور وفق الضوابط الدستورية المعتمدة وما أقره الدستور”. وأضاف “ليس هناك اعتراض على قائمة من القوائم التي شاركت في الانتخابات وفازت”.
في السياق ذاته، أعرب وكيل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي عن قلق المرجعية من تأخر تشكيل الحكومة، داعياً الكتل السياسية إلى التحلي بالمرونة وتغليب المصالح الوطنية على مصالحها الحزبية والسياسية. وقال خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين “من المعيب أن يذعن السياسيون العراقيون لضغوط خارجية كي يشكلوا حكومتهم، فتشكيل الحكومة شأن عراقي ويجب أن يتم من قبل العراقيين أنفسهم”.
وتابع الكربلائي قائلاً “إن المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تراقب الوضع السياسي الحالي عن كثب وهي في متابعة يومية مستمرة للحوارات الجارية بين الكتل السياسية وتأمل من الكتل السياسية جميعاً المعنية بالأمر أن تتحلى بالقدر الكافي من النضج السياسي والحكمة حتى تتمكن من الوصول ومن دون تدخلات خارجية إلى حل سريع لتشكيل الحكومة”. واستطرد “إذا وصل الأمر إلى طريق مسدود فإن المرجعية الدينية العليا لا تبخل بتقديم المساعدة والنصح والمشورة للوصول إلى حل” وخلص إلى القول “نرى أن هناك شعوراً من جميع المواطنين والقوى الاجتماعية .بالقلق وعدم الارتياح من ضيق الوقت وعدم وجود حلحلة لهذا الوضع السياسي وعدم وجود تقدم ملموس وواضح وظاهر في الحوارات السياسية”.
المصدر: بيروت، بغداد