دبي (الاتحاد)

كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي، عن إطلاقها خطة الـ 100 يوم، الخطة التطويرية الشاملة التي تهدف للارتقاء بقطاعات «دبي للثقافة»، وتطوير منظومة العمل فيها، من خلال آليةٍ منهجيةٍ تقوم على مراجعة الاستراتيجية القطاعية وتحديثها، وإعادة النظر في الهيكل التنظيمي، والاطلاع على قائمة المشاريع والموازنات والسياسات والعمليات، والتركيز على تطوير البيئة الداخلية، وخلق ثقافة مؤسسية متناغمة بين موظفي الهيئة. إضافةً إلى إطلاق باقاتٍ من المبادرات الإبداعية، ووضع معايير دقيقة لقياس أداء الموظفين ومدى فعالية المشاريع، بما يتوافق مع رؤية الهيئة ورسالتها، ويتناغم مع مؤشرات خطة دبي 2021، الرامية لترسيخ مكانة دبي كـ «موطن لأفراد مبدعين وممكنين، ملؤهم الفخر والسعادة»، ورفع الكفاءة الحكومية التزاماً بمحور «حكومة رائدة ومتميزة»، ما يحقق الأهداف المنشودة من الخطة التطويرية بشكل فاعل.
وكخطوة عملية نحو التطوير والارتقاء، بدأ العمل بشكل فعلي على بعض مشاريع خطة الـ 100 يوم، التي ستُعزز نقاط قوة «دبي للثقافة»، وتمكِّنها من التغلب على ما تواجهه من تحديات، كما سيتم الإعلان خلال الأيام المقبلة، عن باقة أخرى من المبادرات والبرامج، التي ستشكل نقلة نوعية في أداء الهيئة.
ومُواكَبةً لمسيرة التطوير، أطلقت الهيئة مؤخراً، مشروع تطوير القدرات المؤسسية في مجالات التميز المؤسسي والإداري والوظيفي، بما يتوافق مع معايير برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، ما يعزز حضور الهيئة، ويضمن مشاركتها الفاعلة في الدورات المقبلة للبرنامج، من خلال التركيز على استثمار كافة مواردها لإنجاح هذا المشروع، وأهمها العنصر البشري الذي يُعد ركيزة التغيير والابتكار والريادة، ويساهم بشكل فاعل في إحداث نقلة نوعية كبيرة في مستويات الأداء.
وأكدت هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، أن خطة الـ 100 يوم بُنيت على أسس منهجية، تستند إلى دراسةٍ شاملة للوضع الحالي للهيئة، وما تتضمنه من نقاط قوة يجب تعزيزها، إضافةً إلى دراسة مؤشرات السعادة وانعكاساتها، لافتةً إلى أن هذه الخطة التطويرية ستساهم في ترسيخ اسم وسمعة الهيئة، من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مختلف القطاعات، ورفع مستوى المعرفة والكفاءة والتمكين، وتعزيز ثقافة التميز والريادة والابتكار، وضمان تكامل البرامج والمشاريع بين كافة إدارات الهيئة، وقالت:«انطلقنا من مبدأ الشفافية في خطتنا التطويرية للهيئة، وناقشتُ مع فريق عملي مختلف جوانبها ومحاورها وأهدافها، وتوصلنا إلى دور العمل والتعاون الجماعي والالتزام بالقيم المؤسسية في الوصول إلى النتائج الفاعلة، التي سننطلق منها نحو خطط استراتيجية مستقبلية تؤدي إلى نقلات نوعية في مسيرة الهيئة. وسترتقي هذه الخطة بجودة الخدمات الحكومية في «دبي للثقافة»، وتحقق تطلعاتها في مجال الريادة الحكومية، بما يحقق أعلى مستويات السعادة للمتعاملين، ويؤدي إلى تَصَدُّرها قائمة التميز في خدماتها، ما يعكس المشهد الحضاري لدبي، التي لا تتنازل عن المركز الأول بأفضل صورة».