بلغ إجمالي عدد المسافرين عبر منفذ الغويفات الحدودي خلال 9 أشهر، دخولاً وخروجاً، منذ يناير الماضي وحتى شهر سبتمبر لهذا العام 3 ملايين و819 ألفاً و12 مسافراً. وبلغ إجمالي عدد المركبات التي عبرت “المنفذ” نفسه خلال الفترة بين مطلع العام الجاري وحتى شهر أكتوبر الماضي (10 أشهر)، مليوناً و463 ألفاً و201 مركبة. كما بلغ إجمالي عدد حجّاج بيت الله الذين توجهوا بقوافلهم البرية إلى الأراضي المقدّسة لأداء فريضة الحج، 12 ألفاً و461 حاجاً. وقال الرائد سالم بن طاسة العامري رئيس قسم شرطة أمن منفذ الغويفات الحدودي، إن شرطة أبوظبي والجهات العاملة في المنفذ تعمل ضمن منظومة عمل متكاملة تتعاون خلالها في عمليات التنسيق والمتابعة في المنفذ في إطار الحرص على تقديم أفضل الخدمات الشرطية والأمنية بمختلف أنواعها التي تقدم لمستخدمي المنفذ من المغادرين والقادمين، و”بوصفه أهم المنافذ الحدودية في الدولة الذي تنشط فيه حركة نقل الأشخاص والبضائع”. وقال إن الحركة في المنفذ سواء للمسافرين أو لنقل البضائع تزداد يوماً بعد يوم وتواجه الجهات المعنية في “المنفذ” من خلال إجراء تحسينات وعمليات تطويرية في المرافق والطرق ومسارات المركبات، فضلاً عن تحسين جودة الخدمات في نطاق الإمكانات المتاحة لأجهزة المنفذ المختلفة. وأشار إلى أن حكومة أبوظبي تدرس حالياً عمليات تطوير للمنفذ بعد أن أدى دوره منذ إنشائه وخلال السنوات الماضية في إطار حجم الحركة آنذاك، ومع ازدياد حركة المسافرين والبضائع وبوصفه أهم منفذ حدودي بالدولة أصبحت هناك حاجة الى عمليات التطوير وهو ما تحرص عليه “الحكومة” وتعمل عليه الآن. وأوضح أن ممثلين من كافة الجهات العاملة في المنفذ يلتقون في اجتماع شهري للتباحث والتنسيق فيما يمكن أن يطوّر من الأداء والعمل على حل المشكلات وإزالة المعوقات في العمل إذا وجدت. وأشار الى أن إجراءات إنهاء المعاملات للمسافرين منذ دخولهم المنفذ مروراً بالجوازات وإجراءات التفتيش والتدقيق الأمني لا تستغرق أكثر من خمس دقائق بينما تستغرق إنهاء إجراءات المركبة نحو نصف ساعة وهو زمن قياسي في ظل تعدد إجراءات الجهات العاملة في المنفذ والازدحام الذي يشهده خلال بعض المواسم والمناسبات. وبين أن المنفذ وخاصة الوحدات التابعة لشرطة أبوظبي تقوم بزيادة أطقم العمل خلال هذه المناسبات. وقال رئيس قسم شرطة أمن منفذ الغويفات، إن الخدمات التي تقدمها الشرطة في المنفذ عديدة ومتنوعة الى جانب عملها الرسمي من تدقيق على الأوراق والمعاملات للمسافرين وسائقي السيارات. ويقدم رجال الشرطة للمسافرين خدمات لوجستية وأخرى إنسانية مثل ما تقدمه للأشخاص القادمين من طاجستان والمتوجهين براً إلى المملكة العربية السعودية حيث غالباً ما يصلون إلى المنفذ وتأشيراتهم إلى السعودية منتهية فتوفر لهم شرطة أمن المنفذ خيم مجهزة بالطعام والشراب والراحة لحين تجديد تأشيراتهم من خلال الحملات التابعين لها. كما تجهز خيماً إضافية تحسباً لزيادة عدد مستخدمي المنفذ خلال مثل هذه المناسبات”. واضاف أن في المنفذ صالات عديدة منها صالتان لإجراء بصمة العين واحدة للنساء وأخرى للرجال فضلاً عن صالات للدخول والخروج ومسارات وطرق ومواقف تجرى لها التوسعات اللازمة بشكل دوري. وأشار إلى أنه يوجد في المنفذ وحدة إسعاف وإنقاذ تعمل على مدار اليوم وتتولى تقديم العلاج والعون للمرضى وفي الحالات الطارئة وتتوفر سيارة إسعاف مجهزة على أحدث المواصفات العالمية فيها طاقم طبي. وفي حالات مرضية خاصة يقدم طاقم الإسعاف الرعاية اللازمة للحالة ويتم نقلها إلى مستشفى السلع الذي يبعد حوالي 18 كيلومتراً عن المنفذ. وأضاف العامري أن المنفذ يقدم خدمات لوجستية من خلال عناصر المرور وبالتعاون مع شرطة المنفذ في حالات معينة، موضحاً أنه في حالة تعطّل سيارة لأحد المسافرين يتم استدعاء أحد الفنيين لإصلاح العطل، وإذا تطلب إصلاحها نقلها إلى مركز صيانة تتولى الشرطة تأمين نقل السيارة من خلال إحدى شركات النقل خارج المنفذ. كما يحدث في بعض الأحيان تأخر بعض الشاحنات في المنفذ نتيجة عدم توفر المال اللازم مع السائق لدفع رسوم البضائع التي تنقلها الشاحنة وتوفر له شرطة أمن المنافذ مكاناً للاستراحة مع وجبات طعام لحين وصول المال اللازم للرسوم من شركته. أن هذه الخدمات وغيرها التي تقدمها الشرطة تأتي ضمن توجهاتها لتقديم أفضل الخدمات بجودة عالية وفي نطاق حرصها على راحة المسافرين والوصول إلى أعلى مستويات الرضا لعملائها.