كولورادو (رويترز)

يعتزم بعض الباحثين الحفر في التربة الصخرية للقمر، لكشف ألغاز عن كوكب الأرض استعصت على العلماء، منذ هبوط رواد الفضاء على سطح القمر لأول مرة قبل أكثر من نصف قرن، ويتزامن ذلك مع الخطوات الحثيثة التي تتخذها الدول والشركات لبناء بنية تحتية على سطح القمر. وتقول نظريات العلماء إن القمر الذي يبلغ حجمه ربع حجم الأرض ووزنه أقل 80 مرة من وزن الأرض، تشكل منذ نحو 4.5 مليار سنة من بقايا تصادم وقع لكوكب الأرض الأول وجسم كوكبي في مثل حجم كوكب المريخ. ودارت بقايا الجسم الكوكبي حول الأرض قبل أن تندمج في القمر الذي نعرفه اليوم.
لكن عمر أقدم الصخور التي تم العثور عليها على كوكب الأرض يبلغ أربعة مليارات سنة، ما يترك نقطة غامضة أمام العلماء عمرها 500 مليون سنة خلال الفترات الأكثر حسماً في تكوين عالمنا.
وقال بيل بوتكي من قسم علوم الفضاء في معهد أبحاث جنوب غرب بولدير: «إن معلومات كثيرة حول نصف المليار سنة المفقودة يحتمل أن تكون موجودة على القمر بشكل ما». وأوضح بوتكي أن بقايا الأرض القديمة أو الأحجار النيزكية التي قصفت سطح القمر من الأجسام الكوكبية الأخرى، يمكن أن تستخدم ككبسولات معلومات زمنية عن كيفية تشكل كوكبنا وكواكب أخرى مجاورة لنا في النظام الشمسي. ويخطط فريق من جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرج لعمل مسح لشبكة من الأنفاق الأرضية التي تكونت نتيجة الحمم البركانية التي تدفقت تحت سطح القمر، تلك التي تحمل المواد التي لم يتم الحصول عليها من العصور الأولى لتكوين القمر، وبالتالي كوكب الأرض.